توافق أوروبي أمريكي على دعم العملية السياسية في ليبيا
أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن توافق أوروبي أمريكي على أهمية مواصلة التعاون المشترك لدعم العملية السياسية في ليبيا. وجاء ذلك خلال لقائه مع القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، جيريمي برنت، حيث ناقشا آخر المستجدات المتعلقة بالملف الليبي على مختلف الأصعدة.
لقاء مشترك لتوحيد المواقف
خلال الاجتماع، شدد أورلاندو على أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى ليبيا باعتبارها دولة محورية في استقرار المنطقة، مؤكداً أن الحوار مع الجانب الأمريكي يمثل ركيزة أساسية لتنسيق المواقف. من جانبه، أعرب السفير الأمريكي عن التزام بلاده بدعم جهود الشركاء الدوليين الرامية إلى تعزيز الاستقرار وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الليبية.
أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية
تناول اللقاء القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية المرتبطة بالأوضاع في ليبيا، مع التركيز على الحاجة إلى دفع عجلة العملية السياسية في ليبيا قدماً. وأكد الطرفان أن دعم المؤسسات الوطنية الليبية والمبادرات الأممية هو الطريق الأمثل نحو التوصل إلى تسوية شاملة تحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.
التعاون مع الأمم المتحدة
اتفق أورلاندو وبرنت على مواصلة التنسيق الوثيق مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، لضمان أن يكون الدعم الدولي متماسكاً ومنسجماً مع خارطة الطريق الأممية. وأشارا إلى أن دور الأمم المتحدة يظل محورياً في رعاية الحوار السياسي وتوفير مظلة جامعة للأطراف الليبية المختلفة.
التطلع إلى استقرار شامل
أكد الجانبان أن تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا لن يتحقق إلا من خلال الالتزام بالحلول السياسية والحوار الشامل بين كافة الأطراف. كما شددا على أن العملية السياسية في ليبيا تمثل حجر الزاوية في بناء مستقبل مزدهر وآمن يضمن مصالح الشعب الليبي ويعيد لبلاده مكانتها الإقليمية.
يأتي هذا التوافق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في وقت تتطلع فيه الأوساط الليبية والدولية إلى خطوات عملية تفضي إلى استقرار دائم. ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة مزيداً من التحركات الدبلوماسية لدعم العملية السياسية في ليبيا وتعزيز مسارها نحو السلام والتنمية.