المشهد اليمني

دراسة بجامعة أبردين: صدمات الطفولة تزيد خطر الإصابة بالألم المزمن لاحقاً

الإثنين 1 سبتمبر 2025 03:04 مـ 9 ربيع أول 1447 هـ
المشكلات النفسية
المشكلات النفسية

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة أبردين البريطانية، أن صدمات الطفولة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالألم المزمن والمشكلات النفسية وغيرها من الأمراض في مراحل لاحقة من الحياة، وأظهرت الدراسة أن النساء يتأثرن بشكل أكبر مقارنة بالرجال، ما يجعل التدخل المبكر في الطفولة أمراً بالغ الأهمية.

تفاصيل الدراسة والمنهجية

حلل الفريق البحثي بيانات أكثر من 16,000 شخص وُلدوا في المملكة المتحدة عام 1958، وتتبعوهم حتى سن الخمسين لفهم تأثير التجارب الصعبة في الطفولة على الصحة، شملت الدراسة 14 نوعًا من تجارب الطفولة القاسية (ACEs) مثل الإساءة، الإهمال، الصراعات الأسرية، التنمر، الصعوبات المالية، وأمراض الأسرة، مع التركيز على تقييم صحة البالغين وتأثير الصدمات على حياتهم اليومية.

تحليل النتائج الصحية

استخدم الباحثون مقابلات شاملة لتقييم 16 حالة مرضية، مع التركيز على الألم المزمن والصحة النفسية، حيث يعد الألم أحد أبرز أسباب الإعاقة حول العالم، وأكدت الدراسة أن صدمات الطفولة لها تأثير طويل المدى على الصحة البدنية والعقلية، وأن كلما زاد عدد الصدمات التي تعرض لها الفرد، ارتفع خطر إصابته بمشكلات صحية معقدة في مرحلة البلوغ.

أبرز النتائج

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين واجهوا أربعة صدمات أو أكثر في طفولتهم هم الأكثر عرضة لمشكلات صحية كبيرة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والألم المزمن، كما ارتبطت صدمات الطفولة لدى النساء بمشكلات إضافية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، الربو، والتهابات الشعب الهوائية، وفقًا لدرجات ACEs التي تم قياسها.

أهمية التدخل المبكر

تشدد نتائج الدراسة على ضرورة التدخل المبكر لمعالجة آثار الصدمات النفسية عند الأطفال، من خلال برامج دعم نفسي واجتماعي تساعد على تقليل المخاطر الصحية المستقبلية، كما توفر هذه الدراسة رؤى قيمة لتطوير استراتيجيات وقائية أكثر استهدافًا لمواجهة الأمراض المزمنة المرتبطة بالتجارب السلبية في الطفولة.

تؤكد هذه الدراسة أن صدمات الطفولة ليست مجرد ذكريات مؤلمة، بل عوامل خطيرة تؤثر على صحة الأفراد طوال حياتهم، وخاصة النساء، ويبرز البحث أهمية دعم الأطفال المتأثرين بالتجارب السلبية لتقليل مخاطر الإصابة بالألم المزمن والمشكلات النفسية مستقبلاً.