إيران تسرق بيانات اليمنيين وتفتح الباب أمام كوارث أمنية وإنسانية خطيرة

حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من خطورة إقدام مليشيا الحوثي التابعة لإيران على نهب قواعد بيانات اليمنيين من مؤسسات الدولة وتسليمها لطهران، مؤكداً أن ما يحدث لا يقتصر على الاختراق الرقمي أو العبث بالمعلومات الشخصية، بل يرتبط مباشرة بمشروع يستهدف إعادة تشكيل المجتمع اليمني وتغيير تركيبته السكانية بما يخدم أجندة طائفية ومخططات توسعية لإيران في المنطقة.
وأوضح الإرياني أن هذا الملف يمثل تهديداً مزدوجاً، إذ يضع ملايين اليمنيين تحت المراقبة الرقمية الدائمة بما يسهل القمع والإقصاء والابتزاز، وفي الوقت نفسه يمهد لإحداث تغييرات ديموغرافية واسعة في العاصمة صنعاء ومحيطها على غرار ما قامت به إيران في عدد من العواصم العربية.
وأكد أن معركة اليمنيين مع الحوثيين لم تعد سياسية أو عسكرية فقط، بل تحولت إلى معركة على الهوية والخصوصية والسيادة، لافتاً إلى أن البيانات المنهوبة ليست مجرد أرقام أو ملفات، وإنما جزء من الكيان الوطني لليمنيين، واستخدامها بهذه الطريقة يعني استهداف وجودهم ومستقبل أجيالهم.
وأشار الإرياني إلى أن حملة إلكترونية بهذا الخصوص، انطلقت اليوم، وتمثل صوتاً شعبياً جامعاً لرفض هذا العبث، ورسالة تحذير للمجتمع الدولي من أن الصمت إزاء هذه الجريمة سيفتح الباب أمام كارثة أمنية وإنسانية لن تتوقف عند حدود اليمن، بل ستمتد لتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والإقليمي.