• الرئيسية
• المشهد اليمني

اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن تصريحات القيادي الحوثي محمد مفتاح، القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة مليشيات الحوثي غير المعترف بها،، خلال مراسم تشييع عدد من قيادات الجماعة، اليوم الإثنين، تمثل اعترافاً خطيراً يكشف أبعاداً غير مسبوقة للمشروع الحوثي المدعوم من إيران، والذي لا يقتصر على الانقلاب السياسي ونهب موارد الدولة، بل يمتد إلى استهداف الهوية الوطنية لليمنيين.

وقال الإرياني إن ما وصفه مفتاح بـ"الإحصاء الدقيق لمقومات الدولة ومقدراتها" ليس سوى عملية إعادة هيكلة قسرية للمجتمع اليمني، تقوم على قواعد بيانات مركزية تم نقلها إلى طهران، وتُستخدم للتحكم الرقمي بحياة المواطنين، وتنفيذ هندسة ديموغرافية في العاصمة صنعاء ومحيطها، تقوم على تصنيف الولاء للمليشيا ولإيران.

وأكد الوزير أن هذه الممارسات لا تمت بصلة لأي إصلاح إداري أو إعادة بناء مؤسسات، بل تمثل تجريفاً ممنهجاً للهوية اليمنية، ومحاولة لإعادة صياغة الدولة والمجتمع وفق أجندة خارجية، تسعى لتكرار نماذج مأساوية شهدتها دول مثل العراق ولبنان وسوريا.

وشدد الإرياني على أن مواجهة مليشيا الحوثي لم تعد مجرد قضية عسكرية أو سياسية، بل تحولت إلى معركة أمن قومي ووجودي، ترتبط بالحفاظ على سيادة اليمنيين، وحماية بياناتهم ومستقبل أجيالهم من مشروع خارجي عابر للحدود، يستهدف بنية الدولة والمجتمع.