• الرئيسية
• منوعات

أثار رحيل الإعلامية عبير الاباصيري صدمة كبيرة في الأوساط الإعلامية بعد أن توفيت متأثرة بجلطة في المخ، وسط جدل واسع حول ما جرى معها داخل مستشفى الهرم، حيث تردد أن إدارة المستشفى رفضت بدء العلاج قبل دفع مبلغ 1400 جنيه.

تفاصيل الأزمة الصحية

بحسب ما روته صديقتها الإعلامية سوزان عباس، فقد تعرضت عبير الاباصيري لأزمة مفاجئة ليلة الأربعاء الماضي، حيث أصيبت بجلطة دماغية داخل منزلها، وبسبب حالتها الحرجة استعانت بجارها الصغير "فادي" البالغ من العمر 16 عامًا، الذي سارع بطلب الإسعاف، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى وهو مستشفى الهرم.

رفض العلاج بسبب 1400 جنيه

المفاجأة الكبرى، وفق شهادة سوزان عباس، أن إدارة مستشفى الهرم رفضت التعامل الطبي مع الإعلامية الراحلة إلا بعد دفع 1400 جنيه مقابل إذابة الجلطة وبدء العلاج، وهو مبلغ لم يكن متوافرًا معها أو مع الطفل الذي رافقها، هذا التعنت أدى إلى بقائها أكثر من ست ساعات داخل قسم الاستقبال بلا أي تدخل طبي، ما تسبب في تدهور حالتها بشكل كامل ودخولها في غيبوبة انتهت بوفاتها.

استغاثات عبر مواقع التواصل

بعد تأخر العلاج، لجأ أصدقاؤها وزملاؤها في التلفزيون المصري إلى إطلاق استغاثات عبر موقع "فيسبوك"، مطالبين بسرعة إنقاذ عبير الاباصيري، ورغم التحركات المتأخرة من بعض الشخصيات الإعلامية والنقابية، فإن حالتها الصحية كانت قد تدهورت بشكل لا رجعة فيه، لتفارق الحياة بعد أيام قليلة.

زيارة وزير الصحة لمستشفى الهرم

تزامنًا مع هذه الواقعة المؤلمة، قام الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان ونائب رئيس الوزراء، بزيارة مفاجئة إلى مستشفى الهرم مساء الإثنين، وخلال جولته لاحظ الوزير تكدس المرضى داخل قسم الاستقبال وضعف مستوى النظافة، ما دفعه لإصدار قرار فوري بإنهاء التعاقد مع شركتي الأمن والنظافة المسؤولة عن المستشفى، كما شدد على ضرورة إعادة تنظيم العمل وزيادة عدد الأطباء وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.

استياء رسمي وتعهدات بالإصلاح

أكد وزير الصحة أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير يؤثر على حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن الزيارات المفاجئة ستتواصل بشكل دوري داخل مختلف المستشفيات لضمان الانضباط وتقديم خدمات طبية تليق بالمصريين، فيما لا يزال الرأي العام يتابع تفاصيل أزمة وفاة الإعلامية عبير الاباصيري، وسط مطالب بفتح تحقيق شامل حول ما جرى داخل مستشفى الهرم.