المشهد اليمني

شراكة استراتيجية.. خط غاز ضخم بين روسيا والصين يعزز التعاون الاقتصادي

الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 03:03 مـ 10 ربيع أول 1447 هـ
غازبروم
غازبروم

أعلنت شركة غازبروم الروسية، يوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية جديدة مع الشركة الوطنية الصينية للبترول (CNPC)، تقضي بزيادة حجم إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا"، بالإضافة إلى توسيع الإمدادات عبر "مسار الشرق الأقصى".

يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرسمية إلى الصين، والتي تشمل مشاركته في العرض العسكري في ساحة تيانانمن غداً الأربعاء، بمناسبة إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان.

زيادة سنوية في إمدادات الغاز الروسي إلى الصين

وبحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، قال الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم أليكسي ميلر، إن الاتفاق الجديد ينص على ما يلي:

  • رفع الإمدادات السنوية عبر خط "قوة سيبيريا" من 38 مليار متر مكعب إلى 44 مليار متر مكعب

  • زيادة الإمدادات عبر "مسار الشرق الأقصى" من 10 مليارات متر مكعب إلى 12 مليار متر مكعب

هذا التوسع يعكس اهتمام الصين المتزايد بتأمين مصادر طاقة موثوقة وطويلة الأمد، في ظل التوترات الجيوسياسية والتقلبات في سوق الطاقة العالمية.

مشروع "قوة سيبيريا 2" يدخل حيز التنفيذ بمذكرة ملزمة

وفي تطور مهم، أعلن ميلر عن توقيع مذكرة ملزمة قانونيًا بين غازبروم وCNPC بخصوص تنفيذ مشروع "قوة سيبيريا 2"، بالإضافة إلى خط أنابيب الغاز العابر "سويوز فوستوك"، الذي سيعبر منغوليا ليصل الغاز الروسي إلى السوق الصينية من مسار جديد.

وقال ميلر:

"وقعنا اليوم مع CNPC مذكرة تفاهم جديدة للتعاون الاستراتيجي، وهي تمثّل مرحلة جديدة من الشراكة في مشاريع الغاز المستقبلية بين الشركتين."

خلفية: الصين تبحث عن بدائل مستقرة للغاز

وكانت تقارير سابقة لوكالة "رويترز" قد أشارت إلى سعي الصين لزيادة وارداتها من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الحالية، وذلك في ظل تعثر المفاوضات حول بناء خط أنابيب ثانٍ منذ عدة أشهر.

ويبدو أن الاتفاقات الجديدة تُمهّد الطريق لتعاون طويل الأمد في مجال الطاقة بين موسكو وبكين، في وقت تسعى فيه الدولتان لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتقليل من الاعتماد على أسواق الغرب.

زيارة بوتين إلى الصين... طاقة وسياسة

تأتي هذه الاتفاقيات في إطار زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين، حيث من المتوقع أن يعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين صينيين، إضافة إلى مشاركته في العرض العسكري في ساحة تيانانمن، في إشارة رمزية إلى التحالف المتنامي بين البلدين في مجالات الطاقة، الأمن، والتعاون الجيوسياسي.