”نتنياهو” يفاجئ الجميع بخطوة استثنائية بعد اغتيال قيادات حوثية

فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" كافة القيادات العليا الإسرائيلية
العسكرية والمدنية، بخطوة استثنائية في سابقة هي الأولى من نوعها اذ انه لم يتخذ مثل هذه الخطوة حتى حين اندلعت الحرب بين إسرائيل وايران.
هذه الخطوة المفاجئة من قبل نتنياهو، تم الإعلان عنها عقب النجاح الذي حققته إسرائيل وتمكنت من توجيه ضربة موجعة للحوثيين، وحصدت رؤوس كبيرة من القيادات الحوثية الرفيعة، أبرزهم رئيس الوزراء "أحمد غالب الرهوي" وعدد من الوزراء، في غارات إسرائيلية قالت إنها استهدفت ورشة عمل حكومية غربي اليمن يوم الخميس الماضي.
واعقب ذلك التهديدات التي أطلقها زعيم الميليشيات "عبد الملك الحوثي" والذي توعّد بمزيد من الهجمات بالصواريخ والمسيرات، فليس أمام الحوثيين إلا التهديد والوعيد بعد ان تمكنت صواريخ إسرائيل من كسر هيبتهم وزرع الخوف في نفوسهم، ذلك أن عملية اغتيال بهذا الحجم طالت رئيس الحكومة ومعه مجموعة من الوزراء وقيادات رفيعة المستوى، أدخلت الرعب في قلوب كل القيادات الحوثية خشية ان تكون هذه بداية النهاية، كما حدث في عملية البيجر ضد حزب الله واعقبها تصفية كل قيادات الحزب وعلى رأسهم حسن نصر الله.
إسرائيل أخذت هذه التهديدات على محمل الجد، فقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد الماضي، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) تلقى توجيهات صارمة ومشددة من نتنياهو بضرورة اتخاذ "إجراءات خاصة واستثنائية" لحماية كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، عقب حدة التهديدات التي يتعرض لها كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ عقب اغتيال قادة حوثيين بارزين.
المجزرة المروعة التي حدثت للقيادات الحوثية العليا لا يتحمل وزرها الا الغباء المفرط والفشل الذريع للأجهزة الأمنية التابعة للميليشيات، إذ كيف تقدم على هذا الخطأ القاتل بجمع هذا الكم من المسؤولين في مكان واحد، وهي تدرك جيدآ ان إسرائيل تتربص بها وتتحين الفرص وتستغل أقل هفوة، خاصة وان المخابرات الإسرائيلية تمتلك أقوى أجهزة الرصد والتتبع في العالم.
هذه الضربة الموجعة للحوثيين سيحسن استغلالها مجرم الحرب نتنياهو ويسوق نفسه كبطل يحمي الشعب الإسرائيلي من الاخطار ويواجه الأعداء بقوة وشراسة، كما انه سيطلق مزيدا من التهديدات للقضاء على كبار القادة الحوثيين وصولا إلى زعيمهم "عبد الملك الحوثي" كما فعل مع حسن نصر الله وقيادات حزب الله اللبناني.
إسرائيل تعد الدولة الأولى في العالم من حيث قدرتها على عملية الاغتيالات والتصفية الجسدية، ولذلك فإن هذا الأمر سيصعد المواجهات بين إسرائيل والحوثيين بطريقة مرعبة ستجبر الحوثيين على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فزلة بسيطة من قبلهم قد تسبب لهم بخسارة فادحة وتقلب الطاولة على رؤوسهم.