• الرئيسية
• علوم وصحة

الصيام المتقطع (Intermittent Fasting – IF) أصبح أحد أكثر أساليب الحمية الغذائية انتشارًا، ويعتمد على التناوب بين فترات الصيام وفترات تناول الطعام، من أشهر أنواعه نظام 16:8 (الصيام 16 ساعة وتناول الطعام خلال 8 ساعات) ونظام 5:2 (تناول الطعام بشكل طبيعي 5 أيام مع تقييد السعرات في يومين).

ورغم شعبيته الكبيرة في إنقاص الوزن وتحسين التمثيل الغذائي، إلا أن الأبحاث الجديدة تكشف عن مخاطر صحية محتملة قد تجعله خيارًا غير آمن للجميع.

1. الصداع والتعب وانخفاض الطاقة

تخطي الوجبات يؤدي إلى انخفاض سكر الدم والجفاف، مما يسبب الصداع، الدوخة، ضعف التركيز، والخمول. وقد يتحول الأمر مع الوقت إلى إرهاق مزمن يؤثر على الإنتاجية اليومية.

2. تأثير سلبي على صحة القلب

دراسات شملت أكثر من 20 ألف شخص أظهرت أن من يقيّدون طعامهم لأقل من 8 ساعات يوميًا معرضون لزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 135% مقارنة بمن يتناولون الطعام خلال 12-14 ساعة.

3. فقدان العناصر الغذائية والعضلات

الصيام المتقطع قد يسبب نقص البروتينات والفيتامينات والمعادن، مما يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية خاصة عند كبار السن، ويزيد من خطر ضعف المناعة وتدهور صحة العظام.

4. اضطراب التمثيل الغذائي والإفراط في الأكل

الجوع الشديد بعد ساعات الصيام يدفع الكثيرين إلى الإفراط في تناول الطعام، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ الأيض وزيادة الوزن على المدى البعيد، فضلًا عن ارتفاع معدلات اضطرابات الأكل.

5. اضطرابات الهرمونات وارتفاع ضغط الدم

تخطي وجبة الإفطار شائع في أنظمة الصيام المتقطع، لكنه قد يرفع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واضطراب التوازن الهرموني.

6. مخاطر على الصحة العقلية

الالتزام طويل المدى بالصيام المتقطع قد يكون صعبًا، حيث أظهرت الأبحاث أن نسبة الانقطاع تصل إلى 38%. كما قد يُفاقم اضطرابات الأكل، القلق، والتوتر لدى بعض الأشخاص.

رغم فوائده المحتملة في إنقاص الوزن، إلا أن الصيام المتقطع ليس مناسبًا للجميع، من الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل اتباعه، خاصة لمرضى القلب، كبار السن، أو الأشخاص المعرضين لاضطرابات الأكل.