الإمارات والبحرين تبحثان التطورات الإقليمية وتداعياتها على الأمن والسلم الدوليين

استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم السبت، لقاءً جمع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، بنظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، حيث ناقشا آخر المستجدات الإقليمية وتداعياتها المباشرة على الأمن والسلم الدوليين، وجاء اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تعزيز مسار السلام والاستقرار
تناول الجانبان خلال مباحثاتهما سبل ترسيخ أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية توحيد الجهود لمواجهة الأزمات الراهنة بما يحقق مصالح شعوب المنطقة ويعزز فرص التنمية المستدامة، وشدد الوزيران على أن التعاون الإقليمي الفاعل هو الطريق الأمثل لضمان الأمن الجماعي وتجنب التوترات.
العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين
أكد الشيخ عبدالله بن زايد عمق الروابط الأخوية التي تجمع الإمارات والبحرين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تزداد قوة ورسوخًا بفضل الحرص المشترك على تطويرها في جميع المجالات، كما أعرب عن ترحيبه بالوزير البحريني، مثمنًا الدور الذي تلعبه المنامة في تعزيز منظومة العمل الخليجي والعربي المشترك.
مجالات التعاون الثنائي
ناقش الوزيران آفاق توسيع التعاون الثنائي بين الإمارات والبحرين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وأشارا إلى أن الشراكة بين البلدين تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل العربي، حيث يجري العمل على مبادرات مشتركة من شأنها دعم مسارات التنمية وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
تطابق في المواقف الإقليمية
أوضحت المحادثات تطابق وجهات النظر بين الجانبين إزاء العديد من الملفات الإقليمية الحساسة، وفي مقدمتها أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الأمنية، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي وحل النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية.
آفاق المستقبل والتعاون المشترك
اختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين وزارتي الخارجية في الإمارات والبحرين خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز من مكانة البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، كما شدد الوزيران على أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون والتكامل لمواجهة التداعيات الجيوسياسية، مع الحفاظ على مصالح شعوب المنطقة وتعزيز فرص السلام.