تفشي جديد لفيروس إيبولا في الكونغو وأوغندا يثير مخاوف دولية

في تطور مقلق، أعلنت السلطات الصحية عن تفشي فيروس إيبولا مجددًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقاله إلى أوغندا المجاورة، وسط تسجيل وفيات مؤكدة وحالات مشتبَه بها.
ووفق تقارير صادرة عن أخبار ABC ووكالة شينخوا، فقد تم رصد نحو 28 إصابة محتملة في الكونغو، بينها 15 حالة وفاة مؤكدة، من ضمنهم أربعة عاملين في القطاع الصحي.
أما في أوغندا، فقد رفعت وزارة الصحة حالة التأهب القصوى بسبب الحدود المفتوحة بين البلدين، ما يجعل انتقال العدوى عبر التنقل البشري أمرًا واردًا.
أسباب عودة فيروس إيبولا
يرى الخبراء أن عودة الإيبولا ليست مفاجئة تمامًا، بل نتيجة لعوامل متشابكة:
-
انتقال سريع: الفيروس ينتقل عبر سوائل الجسم والاتصال المباشر.
-
خزان طبيعي: يُعتقد أن خفافيش الفاكهة تمثل المصدر الطبيعي للفيروس.
-
ضعف البنية الصحية: نقص الإمكانيات في القرى والمناطق الحدودية يسهّل الانتشار.
-
الحركة المستمرة: التنقل بين المناطق والحدود يزيد فرص انتقال العدوى.
لماذا لم يُقضَ على الإيبولا بعد؟
رغم مرور أكثر من 40 عامًا على اكتشاف الفيروس في السبعينيات، إلا أن القضاء على الإيبولا ما يزال بعيدًا للأسباب التالية:
-
تعدد سلالات الفيروس يصعّب تطوير لقاح شامل.
-
قلة الموارد وضعف الأنظمة الصحية في مناطق ظهوره.
-
الاستجابة الطبية الدولية تكون بطيئة أحيانًا.
-
الممارسات التقليدية مثل طرق دفن الموتى تزيد فرص العدوى.
أعراض فيروس إيبولا ونسبة الوفيات
ينتقل فيروس إيبولا من خلال ملامسة إفرازات وسوائل جسم المصاب بشكل مباشر.
تبدأ الأعراض بـ:
-
الحمى الشديدة.
-
الإرهاق وآلام العضلات.
ثم تتطور لاحقًا إلى: -
نزيف داخلي وخارجي حاد.
-
فشل الأعضاء الحيوية.
ويُعد العاملون الصحيون وذوو المرضى الأكثر عرضة للإصابة، فيما تصل نسبة الوفيات في بعض موجات التفشي إلى نحو 50% من الحالات.
التحديات المستقبلية
رغم التطور في مجال اللقاحات والعلاجات، يبقى الطريق نحو القضاء التام على الإيبولا طويلًا، ما يجعل تعزيز الوعي الصحي، والاستجابة السريعة، وتقوية البنية الطبية، عناصر أساسية للحد من انتشار المرض في أفريقيا والعالم.