المشهد اليمني

تكلس الشرايين التاجية.. الخطر الصامت الذي يهدد صحة القلب

الإثنين 8 سبتمبر 2025 02:43 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
تكلس الشرايين التاجية.. الخطر الصامت الذي يهدد صحة القلب
تكلس الشرايين التاجية.. الخطر الصامت الذي يهدد صحة القلب

يُعتبر تكلس الشرايين التاجية من المشكلات الصحية الشائعة التي تتزايد مع التقدم في العمر، وغالبًا ما يُوصف بـ"الخطر الصامت"، لأنه قد يتطور دون ظهور أعراض واضحة حتى يصل إلى مرحلة متقدمة تُهدد بتوقف تدفق الدم إلى القلب، وفقًا لما أورده موقع كليفيلاند كلينيك.

ما هو تكلس الشرايين التاجية؟

يحدث تكلس الشرايين نتيجة تراكم رواسب الكالسيوم داخل جدران الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالدم والأكسجين. وغالبًا ما ينشأ بعد سنوات من الإصابة بتصلب الشرايين الناتج عن تراكم الدهون والكوليسترول، ما يؤدي إلى تضييق الأوعية وفقدان مرونتها.
ومع مرور الوقت، قد يصبح التكلس شديدًا لدرجة تعيق العلاج التقليدي، وتزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبات القلبية.

نسبة انتشار المرض

تشير الدراسات إلى أن أكثر من 90% من الرجال فوق السبعين يعانون من درجات متفاوتة من التكلس، بينما النسبة أقل بين النساء بسبب دور هرمون الإستروجين في حمايتهن قبل سن اليأس.

أسباب تكلس الشرايين

تزيد احتمالية الإصابة عند الأشخاص الذين يعانون من:

  • أمراض الكلى المزمنة

  • السكري

  • ارتفاع ضغط الدم

  • ارتفاع الكوليسترول الضار

  • السمنة أو وجود تاريخ عائلي مع أمراض القلب
    كما يُعتبر التدخين أحد أبرز العوامل التي تُسرع من ترسب الكالسيوم في الشرايين.

أعراض تكلس الشرايين

غالبية المرضى لا يشعرون بأي أعراض في البداية، لكن مع تقدم الحالة قد يظهر:

  • ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)

  • ضيق في التنفس

  • نوبات قلبية مفاجئة عند انقطاع تدفق الدم

ويتم التشخيص غالبًا باستخدام فحص الكالسيوم التاجي بالأشعة المقطعية، الذي يعطي "درجة أجاتستون" لتحديد مستوى الخطر.

طرق علاج تكلس الشرايين

رغم عدم وجود علاج يزيل التكلس بالكامل، إلا أن السيطرة عليه ممكنة عبر:

  • أدوية خفض الكوليسترول (الستاتين)

  • ضبط ضغط الدم والسكر

  • تغيير نمط الحياة: التوقف عن التدخين، ممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي غني بالخضروات والفواكه

وفي الحالات المتقدمة، قد يلجأ الأطباء إلى:

  • تفتيت التكلس بالموجات

  • استئصال اللويحات

  • تركيب الدعامات للحفاظ على الشرايين مفتوحة

يبقى الوقاية السبيل الأقوى لمواجهة تكلس الشرايين التاجية، فاتباع أسلوب حياة صحي منذ وقت مبكر يقلل بشكل كبير من مخاطر هذا "الخطر الصامت".