المشهد اليمني

مهدي المشاط يهنئ زعيم كوريا الشمالية والأخير يفقد صوابه ويكاد يضغط زر القنبلة.. سخرية واسعة

الإثنين 8 سبتمبر 2025 10:57 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
صورة نشرها الإعلام الحوثي الرسمي
صورة نشرها الإعلام الحوثي الرسمي

بعث القيادي الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، رسالة تهنئة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، في خطوة أثارت موجة واسعة من السخرية بين الناشطين اليمنيين، الذين اعتبروها "مراسلة من كوكب صنعاء إلى مجرة بيونغ يانغ"، لا أكثر.

الرسالة التي نُشرت عبر الإعلام الرسمي للجماعة الحوثية، وطالعها "المشهد اليمني"، تحولت إلى مادة دسمة للتندر، خاصة بعد أن أخطأ مكتب الرئاسة الحوثي في كتابة اسم الزعيم الكوري، حيث ورد في الخبر الرسمي "كيم جونج وون" بدلًا من "كيم جونغ أون"، ما دفع البعض للتساؤل: هل أُرسلت التهنئة إلى شخص آخر؟ أم أن جماعة الحوثي اكتشفت زعيمًا جديدًا لكوريا الشمالية لم يسمع به أحد؟.

تهنئة بلا اعتراف

الناشطون اليمنيون لم يكتفوا بالسخرية من الخطأ الإملائي، بل تناولوا أصل الفكرة نفسها، متسائلين عن جدوى إرسال تهنئة من سلطة غير معترف بها دوليًا، لا تتجاوز صلاحياتها حدود صنعاء، إلى دولة نووية ذات حضور عالمي، تُدار بعلاقات دبلوماسية معقدة وتحالفات دولية راسخة.

وكتب أحدهم: "نحن نعيش في زمن تهنئة كيم جونغ أون من مكتب لا يعرف كيف يكتب اسمه، ولا يملك حتى بريدًا دبلوماسيًا معترفًا به"، فيما علّق آخر: "الآن الوضع مهزلة، نبعث رسايل وتهاني للعالم، والعالم كله مطنش وكأننا لا شيء.. ليش بتحرجونا قدام العالم؟"

وتساءل مغردون بسخرية: "هل سيقوم كيم جونغ أون بالرد؟ أم أن الرسالة ستُحفظ في أرشيف الرسائل الغريبة التي لا تُقرأ؟"، فيما ذهب آخرون إلى اقتراح إرسال التهنئة عبر الحمام الزاجل، باعتباره الوسيلة الوحيدة التي قد تتناسب مع مستوى التواصل المتاح.

بالكاد يراسل "أبو محفوظ"

وسخر ناشطون من المفارقة التي تحملها هذه الخطوة، مشيرين إلى أن مهدي المشاط بالكاد يستطيع إرسال رسائل إلى مدير مكتبه أحمد حامد المراني، المكنى (أبو محفوظ) ، الذي يُنظر إليه داخل الجماعة باعتباره صاحب القرار الفعلي، حتى أن المشاط نفسه يُعامل كأحد موظفيه، لا كرئيس أعلى في سلطة الانقلاب.

وكتب أحدهم: "إذا كانت الرسائل لا تصل من المشاط إلى أحمد حامد، فكيف يُتوقع أن تصل إلى كيم جونغ أون؟.

وفي تعليق ساخر، كتب أحد الناشطين: "اللهم لا تجعل كيم جونغ أون يعرف ببرقية المشاط، وإلا سيفقد صبره المحدود ويضغط زر القنبلة النووية"، في إشارة إلى غرابة الموقف وعبثيته السياسية.