حادثة مروعة بالسعودية تبكي اليمنيين وتفسد فرحتهم بوصول منتخبهم للنهائي

وقعت حادثة مرعبة في السعوديه، جعلت المغتربين اليمنيين يذرفون دموع الحزن والألم، وتحولت فرحتهم داخل وخارج السعوديه بفوز منتخبهم على منتخب سلطنة عمان، إلى اتراح وأحزان وذرف للدموع.
الحادثة المؤلمة وقعت في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، فقد سقطت آلة رفع عملاقة ( بروكلين) على شاب يمني يدعى "عبدربه لصعر الكازمي" وتسببت في وفاته على الفور، وقد نعى المغتربين الشاب الكازمي ودعوا له بالرحمة والمغفرة.
رحمة الله تغشاه، فهذا قضاء الله وقدره، ورغم ذلك فإن مشاهد النساء والأطفال في مدرج ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، وهم يطلقون الزغاريد ويهتفون باسم اليمن ويرفعون الاعلام اليمنية ويشجعون بكل حماس منتخبهم الشبابي وهو يقدم ملحمة كروية في غاية الروعة والجمال، أمر لا يمكن نسيانه مهما جرت من أحداث.
لقد كان مشهدا يثلج الصدر ويفرح القلب حين سطر منتخبنا للشباب تلك الملحمة الكروية وحقق فوز مستحق على الأشقاء في سلطنة عمان، وهو مشهد مبهج ومفرح سينطبع في ذاكرة كل يمني إلى الأبد، وكان المعلقين الرياضيين والمحللين قد وصفوا منتخبنا بأروع الأوصاف ولكن ما أسعد كل يمني ان الفوز على منتخب السلطنة جاء في أعقاب الفوز على قطر والكويت، رغم الفارق الهائل في الإمكانيات المالية والرعاية الكاملة.
بإذن الله يسعد شباب منتخبنا ملايين اليمنيين داخل اليمن وخارجها يوم الأربعاء القادم في مواجهة المنتخب السعودي، وعندي قناعة راسخة وإيمان مطلق ان المواجهة مع المنتخب السعودي في النهائي لن تكون مثل المباراة الافتتاحية، فقد اكتسب المنتخب اليمني ثقة عالية بعد فوزه بثلاث مباريات متتالية، حيث فاز على قطر والكويت وسلطنة عمان، وهذا سيزيد من ثقة اللاعبين ويرفع روحهم المعنوية، فيخطفون كأس البطولة بإذن الواحد الأحد.
فقط يحتاج المنتخب اليمني في مواجهة المنتخب السعودي إلى التوفيق، فهم يملكون كل المقومات، ولكن حتى لو تعثر، فمجرد وصوله إلى المباراة النهائية هو بحد ذاته إنجاز تاريخي عظيم، خاصة وان المشاركون في البطولة منتخبات تمتلك الإمكانيات الهائلة، ورغم ذلك تفوق عليهم منتخبنا الذي لا يحظى بأي رعاية أو اهتمام، فندعوا الله ان يمنح شباب منتخبنا التوفيق والفلاح والنجاح، وحصد كأس البطولة، خاصة وأنهم يستحقون ذلك، وستكون الكأس مكافأة مستحقة للجماهير اليمنية الوفية، التي وصفها كل المحللين الرياضيين والنقاد بأنهم سبب رئيسي في إنجاح البطولة...ليبارك الله في الجميع والفوز حليف منتخبنا بإذن الله.