”الحوثيون يُخفون جثة قيادي كبير ويُطبّقون الحصار الإعلامي.. من هو الضحية الكبرى هذه المرة؟”

في تطور مفاجئ يُرجّح أن يُحدث اهتزازًا في المشهد العسكري الداخلي لجماعة الحوثي، تناقلت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أنباءً صادمة حول مقتل القيادي البارز يحيى الحاكم ، المعروف باسمه الحركي "أبو علي الحاكم"، أحد أبرز الأسماء القيادية في الهيكل العسكري للجماعة.
ووفق مصادر طبية وأمنية، تم نقل جثمانه إلى ثلاجة الموتى في المستشفى الجمهوري بصنعاء، في ظل حصار إعلامي دامٍ وتشديدات أمنية غير مسبوقة.
في ليلة شهدت توترات أمنية غير معتادة في أحياء صنعاء، أفادت مصادر محلية مطلعة بأن أبو علي الحاكم، الذي يُعد من الأذرع التنفيذية الرئيسية للحوثيين في العمليات العسكرية والاستخباراتية، توفي في ظروف غامضة، دون أن تُعلن الجماعة.
وتشير المعلومات الأولية -وفقا للمصادر إلى أن الوفاة قد تكون ناتجة عن إصابة في القصف الاسرائيلي الذي استهدف الحكومة الحوثية وتسبب في مقتل عدد من الوزراء والقيادات الحوثية ، إلا أن هذه التكهنات لم تُؤكّد بعد.
ووفقا للمصادر أن جثمانًا يُشتبه بأنه يخص القيادي الحوثي وصل إلى الثلاجة في المستشفى الجمهوري منذ عدة ايام ، مع توجيهات صارمة بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل.
وقال المصدر:
"لا يُسمح لأي طبيب أو موظف بالاقتراب من الجناح المخصص، وتم توزيع حراسات مشددة من عناصر تابعة للمليشيا حول المكان. لا نعرف السبب، لكن الأمر يبدو استثنائيًا."
في خطوة تُظهر حساسية الحدث، فرضت جماعة الحوثي حصارًا إعلاميًا كاملًا على الخبر، حيث لم يصدر أي بيان رسمي من قيادتها، كما تم إغلاق منصات تابعة للجماعة كانت تُستخدم عادةً لنشر أخبار القتلى والقيادات.
ورصد نشطاء على منصات التواصل محاولات حذف واسعة للمنشورات التي تناقلت خبر الوفاة.
ووفق مراقبين، فإن غياب التأكيد أو النفي يُعد مؤشرًا على أهمية الحدث، مشيرين إلى أن "أبو علي الحاكم" لم يكن مجرد قيادي عسكري، بل كان يُعتبر أحد العقول الاستراتيجية في العمليات النوعية، وله دور بارز في إدارة الجبهات وتنسيق الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيرة.
يُصنف "أبو علي الحاكم" ضمن قائمة أكثر عشرة قيادات حوثية تأثيرًا، وفق تقارير دولية صادرة عن الأمم المتحدة عام 2023 ويرى خبراء ومراقبون بالقول ان :"مقتل أو إصابة شخصية بهذا الوزن قد يُحدث فراغًا قياديًا في الصف الثاني للحوثيين، خاصة في ظل تصاعد الضغوط العسكرية على جبهات متعددة. التعتيم يوحي بأن الجماعة تخشى من تأثير نفسي وعسكري داخلي إن تم تأكيد الخبر."