المشهد اليمني

نزيف اللثة وخدر الأطراف قد يكشفان عن سرطان دم صامت.. تحذيرات طبية من تجاهل الأعراض المبكرة

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 08:32 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
نزيف اللثة
نزيف اللثة

حذر أطباء وخبراء صحة من أن بعض العلامات الصحية البسيطة التي قد يتجاهلها الكثيرون، مثل نزيف اللثة أو التنميل في اليدين والساقين، قد تكون مؤشراً مبكراً على الإصابة بـ اللوكيميا النخاعية المزمنة، وهو نوع نادر من سرطان الدم.

خبراء: أعراض بسيطة قد تكون مؤشراً على اللوكيميا النخاعية المزمنة

هذا النوع من اللوكيميا غالباً ما يصيب كبار السن، لكنه قد يظهر أيضاً لدى الشباب، ويتميز ببطء تطوره وإصابته لخلايا الدم البيضاء، ما يجعله صعب الاكتشاف لسنوات بسبب أعراضه الغامضة التي يسيء البعض تفسيرها. وتشمل هذه الأعراض: نزيف اللثة، التعب المستمر، تضخم الغدد، التعرق الليلي، سهولة ظهور الكدمات، والإصابة المتكررة بالعدوى.

قصة طالبة بريطانية كشفت إصابتها بعد نزيف لثوي وتنميل بالأطراف

آمبر كانينغهام روغان، طالبة بجامعة إدنبرة نابير، كانت واحدة من الحالات التي لفتت الانتباه إلى خطورة تجاهل هذه العلامات، فقد لاحظت نزيفاً متكرراً في لثتها إلى جانب خدر في الأطراف، ولم تتوقع أن تكون تلك مؤشرات على مرض خطير، بعد سلسلة من الفحوصات شملت تحليل الدم وخزعة نخاع العظم، تبيّن إصابتها باللوكيميا النخاعية المزمنة في سن الـ21.

بدأت آمبر علاجاً يومياً موجهاً عن طريق الفم، عانت خلاله من آثار جانبية صعبة مثل تساقط الشعر وآلام العظام وصداع نصفي وطفح جلدي وخفقان شديد، وبعد ستة أشهر، حققت استجابة جزيئية عميقة، أي أن نسبة الخلايا السرطانية في دمها أصبحت ضئيلة للغاية، لكنها ما زالت تحت العلاج للحفاظ على استقرار حالتها.

أرقام وتحذيرات طبية

تشير البيانات إلى أن نحو 840 حالة جديدة يتم تشخيصها سنوياً في المملكة المتحدة، ويحقق معظم المرضى استقراراً طويل الأمد مع معدل بقاء يتجاوز خمس سنوات لدى نحو 75% منهم.

وقال كولن داير، المدير التنفيذي لجمعية رعاية مرضى اللوكيميا: "قصة آمبر تذكرنا بأن سرطان الدم قد يكون خفياً وصعب الاكتشاف، إذ غالباً ما تكون أعراضه غامضة وسهلة التجاهل، التشخيص المبكر قد يشكل الفارق بين حياة قصيرة وعلاج فعال طويل الأمد."

التشخيص المبكر يمنح المرضى فرصة للسيطرة على المرض وتحسين فرص البقاء

كما شدد الأطباء على ضرورة مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية، مؤكدين أن الفحص الدوري وتحليل الدم عند ملاحظة مؤشرات غير مألوفة يمكن أن يساهما في اكتشاف المرض مبكراً وتحسين فرص الاستجابة للعلاج.