بعد موجة الغلاء.. انخفاض ملحوظ في أسعار السكر والأرز والزيت يعيد التوازن للأسواق المصرية

شهدت الأسواق المصرية انفراجة في أسعار ثلاث سلع غذائية أساسية، وهي السكر والأرز والزيت، وذلك بعد أشهر من الارتفاعات المتتالية التي أثقلت كاهل الأسر المصرية. ويأتي هذا التراجع في الأسعار نتيجة تدخل حكومي مدروس، ساهم في ضبط السوق ومنع انفلات الأسعار.
وقال حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك، إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرًا، وعلى رأسها تعزيز المعروض وتكثيف الرقابة التموينية، كانت السبب الرئيسي وراء استقرار السوق وعودة الأسعار إلى مستويات أكثر قبولًا.
الأسعار الجديدة في الأسواق
-
السكر: انخفض سعر الكيلو ليسجل ما بين 28 إلى 33 جنيهًا، بعد أن تجاوز سابقًا حاجز الـ40 جنيهًا.
-
الأرز: تراجع سعره ليتراوح بين 22 إلى 35 جنيهًا للكيلو حسب الجودة والنوع.
-
الزيت: هبط سعر لتر الزيت من أكثر من 90 جنيهًا إلى ما بين 60 إلى 69 جنيهًا، وفقًا لأحدث بيانات السوق.
وأكد المنوفي أن هذه الانخفاضات تُعد خطوة مهمة نحو كبح جماح الأسعار، والحد من استغلال بعض التجار، مشددًا على ضرورة استمرار الرقابة لضمان استقرار السوق ومنع أي زيادات غير مبررة.
التطورات الاقتصادية
يأتي هذا التحسن في الأسعار بالتزامن مع مجموعة من التطورات الاقتصادية الإيجابية، أبرزها:
-
استقرار سعر الصرف: تحسن الجنيه أمام الدولار ساهم في تقليل تكلفة الاستيراد، خاصة للسلع التي تعتمد على مدخلات إنتاج مستوردة.
-
تراجع التضخم: وفقًا لبيانات البنك المركزي، سجل التضخم العام معدلات سالبة خلال يوليو وأغسطس 2025، ما انعكس على أسعار السلع الأساسية.
-
زيادة المخزون الاستراتيجي: أكدت تقارير حكومية وجود مخزون كافٍ من السلع الغذائية، ما ساهم في تهدئة السوق ومنع المضاربة.
-
دعم سلاسل الإمداد: تم تعزيز منظومة التوزيع وتقليل الفاقد، مما ساعد في خفض التكاليف النهائية على المستهلك.
وتشير التوقعات إلى أن هذا الاتجاه الإيجابي قد يستمر خلال الربع الأخير من العام، خاصة مع استمرار تراجع التضخم وتحسن مؤشرات النمو الاقتصادي، ما يعزز من قدرة الدولة على حماية المستهلك وتوفير السلع بأسعار عادلة.
أقراأيضا:بعد صفقة «مراسي البحر الأحمر».. الدولار يهبط لأقل مستوى في 14 شهرًا | المشهد اليمني