المشهد اليمني

”الجنبية” تخطف طفلاً.. تفاصيل مأساوية وراء جريمة الجوف التي هزت المشاعر!

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 01:15 صـ 18 ربيع أول 1447 هـ
الجنبية
الجنبية

هزّت جريمة قتل مروعة أوساط المجتمع المحلي في محافظة الجوف، إثر مقتل طفل يعمل بائعاً متجولاً طعناً بسلاح أبيض (الجنبية) في أحد الأسواق الشعبية، في حادثة أثارت صدمة واسعة واستنكاراً شعبياً ورسمياً.

وأفادت مصادر محلية مطلعة أن الطفل الضحية، من أسرة "السريحي" من أبناء منطقة الأهنوم، كان يعمل في بيع السلع البسيطة ضمن سوق "الاثنين" الشعبي بمديرية المتون، قبل أن يُفقد حياته جراء طعنة قاتلة في الرقبة نُفّذت عليه بواسطة سلاح أبيض من قبل أحد الأشخاص من أبناء ذات المديرية.

وأوضحت المصادر أن الحادثة نجمت عن خلاف فردي تطور بسرعة إلى اعتداء دموي، حيث استل الجاني سلاحه الأبيض (الجنبية) ووجه طعنة مباشرة للطفل في محيط الرقبة، ما أدى إلى وفاته في الحال قبل وصوله إلى أي منشأة طبية.

وأشار شهود عيان إلى أن الجاني فرّ مسرعاً من موقع الجريمة إلى جهة مجهولة عقب ارتكاب الجريمة، ما أثار حالة من الهلع والارتباك بين البائعين والزائرين، في حين انتشرت الأنباء سريعاً، موقظة مشاعر الغضب والأسى في أوساط الأهالي.

وقد تصدرت الحادثة وسائل التواصل الاجتماعي في الجوف، حيث عبر النشطاء والمواطنون عن استيائهم الشديد من وقوع جريمة بهذا الشكل البشع، خاصة وأن الضحية كان طفلاً يعمل لكسب لقمة العيش، ما يعكس حالة الفقر والهشاشة التي يعيشها الكثير من الأسر في المحافظة.

وتصاعدت المطالبات الجماهيرية بالقبض الفوري على الجاني وتقديمه للعدالة، مطالبين الأجهزة الأمنية ببذل أقصى الجهود لضبطه ومحاسبته وفقاً للقانون، مشددين على أن مثل هذه الجرائم لا يمكن التغاضي عنها، خصوصاً إذا كانت تطال فئة الأطفال الأشد ضعفاً.

في المقابل، دعا ناشطون حقوقيون إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، وطالبوا باتخاذ إجراءات وقائية لحماية الباعة المتجولين، خصوصاً من الأطفال، من العنف والاعتداءات في الأسواق الشعبية التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الرقابة الأمنية الكافية.

وتُعد هذه الجريمة واحدة من سلسلة حوادث عنف تُسجّل في بعض المناطق بمحافظة الجوف، ما يبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز الأمن المجتمعي وتفعيل دور الأجهزة الأمنية، إلى جانب معالجة الأسباب العميقة مثل الفقر، وانتشار السلاح، وضعف الرقابة على التجمعات العامة.

ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة بشكل دقيق، فيما تترقب الأوساط المحلية نتائج التحقيق بانتظار إعلان السلطات المحلية أو الأمنية عن أي تطورات رسمية حول القبض على الجاني.