المشهد اليمني

بعد الضربات الإسرائيلية لقادة ”حماس” في قطر.. هل تتكرر السيناريوهات مع قيادات حوثية خارج اليمن؟ (تحليل)

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 10:11 صـ 18 ربيع أول 1447 هـ
الضربة الإسرائيلية
الضربة الإسرائيلية

نفذ الطيران الإسرائيلي، امس الثلاثاء، غارات جوية استهدفت قيادات في حركة "حماس" داخل الأراضي القطرية، في تطور غير مسبوق أثار موجة واسعة من التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية، حول ما إذا كانت هذه الضربات قد تمهّد لتكرار السيناريو ذاته ضد قيادات جماعة الحوثي المتواجدين خارج اليمن.

وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الهجمات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل سابقًا ضد قادة في "حماس"، سواء في سوريا خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، أو داخل مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، فضلًا عن اغتيالات مشابهة على الأراضي الإيرانية، وصولًا إلى أحدث الضربات في العاصمة القطرية الدوحة.

ويرى مراقبون أن تواجد قيادات حوثية بارزة في عدد من الدول الإقليمية، قد يعرّض تلك الدول لاختراقات أمنية إسرائيلية مماثلة، ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا لسيادتها، الأمر الذي قد يدفع بعض العواصم إلى إعادة النظر في استضافة عناصر من جماعة الحوثي، أو حتى اتخاذ خطوات لطردهم تجنبًا لأي تصعيد محتمل.

من جهة أخرى، تواجه قيادات الحوثي تحديات متزايدة في ظل تقلص خيارات الملاذ الآمن، سواء داخل اليمن أو خارجه. إذ باتت مناطق تمركزهم في الداخل اليمني عرضة للاستهداف عبر الطيران المسيّر والاستطلاع، في حين أن استمرار بقائهم في الكهوف أو المناطق الجبلية الوعرة يُشبه أوضاعًا أشبه بـ"السجون المرعبة"، بحسب وصف بعض المحللين.

ويُشير مراقبون إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي يُرسل رسالة واضحة مفادها أن "استهداف القيادات المعادية لإسرائيل لم يعد محصورًا بميدان جغرافي واحد"، مما يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل القيادات الحوثية في الخارج، واحتمالية تحوّلهم إلى أهداف مباشرة في إطار معركة إقليمية أوسع.