المشهد اليمني

جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرات لسكان محيط ميناء غزة وحَي الرمال قبل قصف محتمل

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 03:16 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 تحذيرات عاجلة لسكان المناطق القريبة من ميناء غزة وحَي الرمال الغربي، مطالباً الأهالي بإخلاء المباني بشكل فوري تحسباً لقصف يستهدف برج طيبة 2، بزعم وجود بنية تحتية تابعة لحركة حماس داخله أو بالقرب منه، وجاء البيان عبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي شدد على ضرورة انتقال المدنيين إلى المنطقة الإنسانية في المواصي جنوب خان يونس.

تفاصيل التحذيرات الإسرائيلية

أكد بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية العسكرية ضد برج طيبة 2 وشيكة، مبرراً ذلك بوجود ما وصفه "نشاطات عسكرية" داخل المبنى، وطالب الجيش جميع السكان بإخلاء المنطقة على وجه السرعة، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي الذين يعيشون في محيط الموقع المستهدف.

إجراءات قمعية في الضفة الغربية

تزامناً مع هذه التحذيرات في غزة، كثفت قوات الاحتلال من تحركاتها في الضفة الغربية، فقد اقتلعت الجرافات الإسرائيلية أشجار زيتون من أراضٍ زراعية تابعة لبلدتي اليامون والعرقة غرب جنين، في خطوة وصفها الأهالي بأنها جزء من سياسة ممنهجة لإضعاف الاقتصاد الزراعي الفلسطيني.

تشديد أمني على الحواجز العسكرية

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة عند حاجز جبع شمال شرق القدس، حيث أوقفت المركبات الفلسطينية ودققت في هويات الركاب، ما أدى إلى ازدحام مروري خانق، كما تكررت الإجراءات ذاتها عند حاجز النفق الرابط بين بلدتي بدو والجيب، مما أعاق حركة المواطنين بشكل كبير وأدى إلى شلل في التنقل اليومي.

مداهمات واقتحامات متواصلة

لم تقتصر تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي على التشديد الأمني، بل شملت اقتحام بلدة العساكرة شرق بيت لحم حيث داهمت القوات عدداً من المنازل ووزعت منشورات تهديدية بحق السكان، كما واصلت القوات اقتحام بلدات شمال غرب القدس لليوم الثالث على التوالي، أبرزها بدو وقطنة والقبيبة، حيث اندلعت مواجهات مع المواطنين بعد إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى تحويل أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية.

قراءة في أبعاد التصعيد

يحمل التصعيد الأخير من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية دلالات متعددة، أبرزها استمرار سياسة الضغط على الفلسطينيين عبر استهداف البنية السكنية والزراعية، وتقييد الحركة والتنقل في الضفة، وفي المقابل، يرى مراقبون أن التحذيرات المتكررة قبل القصف ما هي إلا وسيلة لتبرير عمليات ميدانية واسعة النطاق قد تتصاعد خلال الأيام المقبلة.

يمثل ما يحدث في غزة والضفة الغربية تصعيداً جديداً في النهج العسكري الذي يتبعه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، سواء عبر التهديد بقصف الأبراج السكنية أو من خلال اقتلاع الأشجار ومداهمة المنازل، وبينما يعيش السكان في حالة ترقب وقلق، يبقى الوضع مفتوحاً على مزيد من المواجهات والتطورات الميدانية.