تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيلي على مقر حماس في العاصمة القطرية الدوحة

أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات واسعة لتغطية العملية العسكرية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي، الثلاثاء، ضد اجتماع قيادي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفتها بالهجوم الدراماتيكي وغير المألوف على الأراضي القطرية.
إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن القرار بتصفية قادة حماس لم يكن مرتبطاً مباشرة بأحداث القدس وغزة الأخيرة، بل جاء نتيجة خطة معدة سلفاً جرى تسريعها خلال الأسابيع الماضية، مع استغلال فرصة استخبارية نادرة تمثلت في اجتماع كامل لوفد حماس المفاوض، وهو حدث اعتبرته المصادر الأمنية الإسرائيلية استثنائياً بهذا المستوى القيادي.
وبحسب القناة 12، ركز الهجوم على منزل خليل الحية، بينما استُهدف موقع آخر كان يستخدمه إسماعيل هنية سابقاً، مشيرة إلى أن نجل الحية وسكرتيره قُتلا، في حين أصيب اثنان من مسؤولي الحركة. ونقلت القناة عن مصادر عسكرية أن طائرات مقاتلة أطلقت أكثر من عشر قنابل خلال الهجوم، الذي شاركت فيه عشر طائرات تم تزويدها بالوقود في الجو.
صحيفة يديعوت أحرنوت نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن العملية استهدفت اجتماعاً ضم كبار قادة حماس لبحث مقترح أمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المستهدفين "مسؤولون مباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
أما معاريف، فنقلت عن محللتها آنا براسكي أن القرار باغتيال قادة حماس في قطر اتخذ قبل نصف ساعة فقط من بدء العملية، وكان إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم مفترق راموت في القدس السبب المباشر للإيعاز بالتنفيذ.
القناة 13 وصفت ما جرى بأنه "هجوم دراماتيكي"، مؤكدة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن العملية نُفذت بتنسيق مع الولايات المتحدة، وأُديرت من غرفة عمليات خاصة تابعة للشاباك، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس وكبار قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
ورغم البيانات الرسمية التي تحدثت عن استخدام "أسلحة دقيقة" ومعلومات استخبارية نوعية، إلا أن القنوات العبرية أشارت إلى أن مصير المستهدفين من قيادات حماس ما زال غير مؤكد.