المشهد اليمني

قرار مفرح لأولياء الأمور بشأن مادة التربية الدينية ومناهج رياض الأطفال في مصر

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 08:06 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
وزير التربية والتعليم المصري والطلاب
وزير التربية والتعليم المصري والطلاب

أعلن الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم المصري، إصدار قرار وزاري جديد يقضي باعتبار مادة التربية الدينية مادة أساسية يتم تدريسها في جميع الصفوف الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، وفقًا للمحتوى والدرجات المعتمدة لكل مرحلة، ونص القرار على ضرورة حصول الطالب على 70% على الأقل من الدرجة المخصصة للمادة حتى يُعد ناجحًا فيها، مع التأكيد على أن هذه الدرجات لا تدخل ضمن المجموع الكلي للطالب.

مسابقات دورية وحوافز للمتفوقين

وتضمن القرار الوزاري بندًا آخر يقضي بتنظيم مسابقات دورية في مادة التربية الدينية تحت إشراف الإدارة المركزية للتعليم العام، على أن يتم منح المتفوقين مكافآت وحوافز تشجيعية، وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه الوزارة نحو ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية السليمة في نفوس الطلاب، وتنمية وعيهم بالهوية الثقافية والدينية التي تشكل جزءًا أساسيًا من تكوينهم المعرفي والشخصي.

تطوير المناهج التعليمية للأطفال

وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق مناهج جديدة للتربية الفكرية بمرحلة رياض الأطفال، أُعدت بأيادٍ مصرية بالتعاون بين خبراء الإدارة المركزية للتعليم العام، وخبراء الإعاقة في الإدارة العامة للتربية الخاصة، وخمس جامعات مصرية، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتطوير منظومة التعليم وتحقيق مبدأ التعليم العادل والمتكافئ للجميع، بما يضمن دمج الأطفال من مختلف الفئات، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، في العملية التعليمية منذ مراحلها الأولى.

أهداف المناهج الجديدة لرياض الأطفال

أوضحت الوزارة أن المناهج الجديدة تركز على النمو المتكامل للأطفال من النواحي العقلية واللغوية والاجتماعية والحركية والانفعالية، بما يتناسب مع قدراتهم الفردية واحتياجاتهم الخاصة، كما تهدف المناهج إلى دعم دمج الأطفال ذوي الإعاقات في المجتمع المدرسي، من خلال أنشطة عملية وتفاعلية تراعي الفروق الفردية، وتنمي مهاراتهم الحياتية بشكل يعزز استقلاليتهم وقدرتهم على التكيف مع البيئة المحيطة.

إعداد الكوادر وتطوير أساليب التعليم

وأكدت وزارة التربية والتعليم أن إطلاق هذه المناهج يترافق مع خطط لتأهيل معلمات رياض الأطفال باستخدام أدوات وأساليب تعليمية حديثة، تساعدهن على التعامل مع الفئات المختلفة من الأطفال بشكل مبتكر وفعّال، وتشمل هذه الأساليب تعزيز القيم الإيجابية، والسلوكيات السليمة، ومبادئ الانتماء والتعاون والاحترام داخل الصفوف الدراسية، بما يساهم في بناء جيل أكثر وعيًا وانفتاحًا منذ سنواته الأولى.

خطوة نحو تعليم عصري شامل

يُعد هذا القرار الوزاري الخاص بمادة التربية الدينية، إلى جانب إطلاق المناهج الجديدة لرياض الأطفال، انعكاسًا لحرص الدولة على تطوير التعليم بشكل شامل ومتوازن، يجمع بين بناء المعرفة الأكاديمية، وترسيخ القيم الأخلاقية، ودعم الدمج الاجتماعي للأطفال من مختلف القدرات، كما يمثل رسالة واضحة بأن التعليم في مصر يسير نحو تحقيق التنمية البشرية المستدامة، وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بقيم راسخة ومهارات متطورة.