المشهد اليمني

إطلاق سراح عاملة رعاية أطفال متهمة بالاعتداء على رضيع يثير غضبًا واسعًا في أوروبا

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 10:22 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
المتهمة
المتهمة

أثارت قضية اعتداء على رضيع داخل حضانة للأطفال في ولاية جورجيا الأمريكية جدلًا واسعًا بعد قرار الإفراج عن المتهمة بكفالة مالية، وهو القرار الذي ترتب عليه موجة غضب وتهديدات طالت القاضية المشرفة على الملف، والقصة التي بدأت ببلاغ عائلي تحولت إلى قضية رأي عام، مع تصاعد الأصوات المطالبة بتشديد العقوبات في جرائم العنف ضد الأطفال.

بداية الواقعة.. رضيع يتعرض لإصابات خطيرة داخل الحضانة

تعود القضية إلى منتصف أغسطس عندما نقلت عائلة طفل يبلغ عامًا واحدًا ويدعى كلاي بلاغًا عن إصابات بالغة تعرض لها خلال وجوده في حضانة "ليتل بليسينجز" بمدينة باينبريدج قرب الحدود مع فلوريدا، وأكد والد الطفل، العسكري الأمريكي كوري ويكس، أن إدارة الحضانة أخبرتهم في البداية أن طفلًا آخر ضربه بلعبة بلاستيكية، لكن مراجعة كاميرات المراقبة كشفت أن العاملة إيفات ثورستون (54 عامًا) هي من اعتدت عليه.

الطفل المجني عليه

تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى العاملة

بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك بوست، وُجهت إلى ثورستون ثلاث تهم تتعلق بإساءة معاملة الأطفال من الدرجة الأولى، إلى جانب تهمة اعتداء مشدد، ورغم خطورة التهم، صدر قرار قضائي في 16 أغسطس يقضي بإطلاق سراحها بعد دفع كفالة قيمتها 44 ألف دولار، ما أثار استياء أسرة الضحية والرأي العام.

موجة غضب وتهديدات للقاضية

قرار الإفراج بالكفالة تسبب في انتقادات واسعة، وامتدت تداعياته إلى تعرض القاضية آن ماري روز إيمونز لتهديدات بالقتل من بعض الغاضبين عبر الإنترنت، ومن جانبه، أكد المدعي العام جو مولولاند أن مكتبه لن يتسامح مع أي تهديدات تستهدف القضاة، مشددًا على أن سيادة القانون هي الركيزة الأساسية للنظام القضائي الأمريكي.

الأب يشارك صور ابنه عبر فيسبوك

في خضم الغضب الشعبي، نشر والد الطفل صورًا لابنه عبر حسابه على فيسبوك، تظهر فيها كدمات وانتفاخات واضحة حول إحدى عينيه إلى جانب جروح دموية في وجهه، وأوضح أن الصغير لا يزال يخضع لمتابعة طبية لكنه يتعافى تدريجيًا وسط دعم عائلي كبير، ورغم استيائه من قرار الإفراج عن المتهمة، أكد الوالد أنه يثق بأن العدالة ستأخذ مجراها.

إغلاق الحضانة والتحقيقات مستمرة

ردًا على الحادثة، أصدرت إدارة الرعاية المبكرة والتعلم في جورجيا قرارًا عاجلًا يقضي بإغلاق حضانة "ليتل بليسينجز" بشكل مؤقت إلى حين انتهاء التحقيقات، ولا تزال السلطات المحلية تتابع تفاصيل القضية عن كثب، وسط مطالبات حقوقية بتشديد الرقابة على مؤسسات رعاية الأطفال وتغليظ العقوبات بحق كل من يثبت تورطه في إساءة معاملة الصغار.

قضية تتجاوز حدود جورجيا

أصبحت هذه القضية حديث وسائل الإعلام الأمريكية، حيث سلطت الضوء على ملف حساس يتعلق بسلامة الأطفال في دور الرعاية، وأثارت تساؤلات حول آليات المراقبة وصرامة تطبيق القوانين، كما أعادت النقاش حول ضرورة توفير كاميرات مراقبة إلزامية وتدريب متخصص للعاملين في الحضانات، لحماية الصغار من أي حوادث مشابهة مستقبلًا.

المشهد الأخير

قضية الاعتداء على رضيع في جورجيا لم تعد مجرد حادثة محلية، بل تحولت إلى قضية رأي عام كشفت ثغرات في نظام الرقابة على دور الحضانة وأثارت مخاوف بشأن معايير الأمان للأطفال، وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات، يبقى مطلب تعزيز الرقابة وحماية حقوق الصغار أولوية قصوى، ليس فقط في جورجيا بل في مختلف الولايات الأمريكية.