ماذا حدث في جامعة العلوم والتكنولوجيا؟ إغلاق مفاجئ… ثم طلاء يطمس الآثار!

أفاد طلاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن، اليوم، بإزالة إشعار رسمي كان قد تم نشره على جدران الحرم الجامعي، يُفيد بإغلاق الجامعة من قبل جهات رسمية، وذلك بعد أن تم تغطيته بالكامل بالطلاء الأبيض.
وأوضح عدد من الطلاب أن اللوحة التي كانت مكتوبة عليها عبارة "مغلق من قبل السلطة المحلية في مديرية المنصورة ونيابة الصناعة والتجارة"، قد ظهرت خلال الأيام الماضية على أحد مداخل الجامعة، ما أثار حالة من القلق والارتباك بين صفوف الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، خشية من توقف العملية التعليمية بشكل كامل.
لكنهم أشاروا إلى أنه وبعد ساعات من انتشار الخبر وتصاعد المخاوف، تم إزالة الإشعار بالكامل من خلال طلائه بألوان متناسقة مع جدار الجامعة، دون وجود بيان رسمي أو توضيح فوري من الجهات المسؤولة حول سبب الإغلاق أو أسباب إزالته.
من جهتهم، أكد مواطنون ومتابعون في منطقة المنصورة أن الإشعار كان قد وُضع في وقت سابق من قبل جهات حكومية، كإجراء احترازي أو تنفيذاً لقرارات إدارية، لكن سرعة إزالته تعكس تدخلاً عاجلاً لتهدئة الأوضاع وتلافي أي تداعيات سلبية على مستقبل التعليم في واحدة من أبرز الجامعات الخاصة في العاصمة المؤقتة عدن.
وفي تصريحات ميدانية، عبر طلاب عن ارتياحهم لإعادة فتح الجامعة واستئناف الدراسة، مشيدين بدور إدارة الجامعة وجهودها في حل الأزمة بطرق حوارية، داعين جميع الأطراف إلى تجاوز الخلافات بما يخدم مصلحة الطالب والمؤسسة التعليمية.
ويأتي هذا التطور في ظل توترات متكررة تشهدها المشهد التعليمي في الجنوب، لا سيما فيما يتعلق بالجامعات الخاصة، حيث تبرز قضايا الترخيص، والالتزام بالمعايير الأكاديمية، وتدخلات الجهات الرقابية.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر نيابة الصناعة والتجارة أو السلطة المحلية في المنصورة أي بيان رسمي يوضح موقفها من القرار أو أسباب تراجعها عنه، مما يبقي المجال مفتوحاً أمام التساؤلات حول طبيعة هذه الإجراءات وآليات اتخاذها.
في المقابل، تواصل جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن استقبال طلبتها واستئناف الفصول الدراسية بشكل طبيعي، في مؤشر على عودة الهدوء النسبي إلى الحرم الجامعي، مع تطلع الجميع إلى حلول دائمة تضمن استقرار العملية التعليمية بعيداً عن الصدامات الإدارية.