المشهد اليمني

ميليشيا الحوثي والكيان الصهيوني:مشروع واحد لتمزيق الأمة

الخميس 11 سبتمبر 2025 01:29 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
ميليشيا الحوثي والكيان الصهيوني:مشروع واحد لتمزيق الأمة

‏لم يعد السؤال:من هو عدونا؟ فالمعادلة اصبحت اكثر وضوحا بين مليشيات الحوثي الارهابية التي تنهش جسد اليمن من الداخل والكيان الصهيوني الذي يغتصب الأرض العربية في فلسطين يقف شعبنا أمام مشروع واحد يتقاسم الأدوار مشروع القتل والدمار والارهاب وما بين صنعاء المختطفة والقدس المحتلة خيط أحمر واحد يمتد من سلاح طائفي عنصري سلالي مدعوم من ايران إلى جيش احتلال غاشم يقتل بضوء غربي والضحية هي الشعوب.

‏فالقضية الفلسطينية هي جوهر صراع الأمة والقدس والمسجد الأقصى رمزان للعزة والانتماء وكل اعتداء على أي قطر عربي هو عدوان على الأمة كلها يستوجب المواجهة لكن واقعنا يؤكد أن هناك مشاريع دخيلة تسعى لتمزيق الأوطان ونهب مقدراتها كمشروع الكيان الصهيوني في فلسطين ومشروع الولي الفقيه الإيراني عبر مليشياته الطائفية ومشروع الإخوان المسلمين تحت ستار الخلافة ورغم اختلاف الشعارات المرفوعة إلا أن الهدف واحد يمكن اختزالة في تفكيك الأمة وإغراقها في صراعات لا تنتهي.

‏مليشيات الحوثي الارهابية في بلادنا تعد أخطر هذه الأدوات المدعومة من النظام الإيراني فهي التي قتلت الابرياء وشردت مئات الآلاف ودمرت البنية الاقتصادية والاجتماعية والوطنية تحت يافطة شعارات كاذبة ولكنها في الحقيقة ليست سوى ذراع إيرانية تستخدم اليمن منصة لمشروع خارجي يضرب الاستقرار العربي لتحقيق مصالح مشروعها التوسعي وفي المقابل يواصل الكيان الصهيوني اغتصاب الأرض الفلسطينية وارتكاب المجازر بحق أهلها بدعم غربي مكشوف.

‏المشروعان الحوثي في الداخل والصهيوني في الخارج وجهان لعملة واحدة وكلاهما يوظف الدين والقضية للتضليل ويعتاش على الدماء والفوضى والارهاب والخاسر الوحيد هم الشعوب العربية التي تدفع الثمن من حاضرها ومستقبلها.

‏كما ان التضامن العربي مع أي قطر يتعرض لعدوان صهيوني واجب قومي وإنساني كما هو الحال مع قطر مؤخرا لكن هذا التضامن لا يجب أن يمنح مليشيات الحوثي الارهابية شرعية زائفة فصواريخهم ليست سوى أداة دعائية بينما هم في الحقيقة قتلوا أكثر من نصف مليون يمني وهجروا الملايين ودماء اليمنيين لها قداسة لا تقل عن دم أي عربي أو مسلم ويجب أن تكون في صدارة الاهتمام.

‏الغطرسة التي نشاهدها اليوم علينا أن نواجهها بالحقيقة فالعدو الحقيقي يتمثل في مشروعين متكاملين مليشيات الحوثي الارهابي والكيان الصهيوني الغاضب والانتصار لن يتحقق إلا بفضح المشاريع التخريبية ومقاومتها حتى تنال أوطاننا الحرية والسيادة والكرامة ولن يتحرر اليمن إلا بإسقاط المليشيات الحوثية الارهابية فلن تتحرر فلسطين إلا بمواجهة المشروع الصهيوني.