المشهد اليمني

”ماس كهربائي حوّل شقة إلى كارثة.. قصة أسرة يمنية فقدت 5 من أفرادها في ليلة واحدة!”

الجمعة 12 سبتمبر 2025 01:16 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
الاسرة اليمنية رحمهم الله
الاسرة اليمنية رحمهم الله

تعرضت أسرة يمنية للحزن العميق والكوارث الإنسانية جراء حادث مأساوي نتج عن ماس كهربائي في شقة سكنية بعاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض.

وفقًا لمصادر محلية، فقد لقي الشاب اليمني "سالم البعداني" مصرعه إثر اندلاع حريق هائل شب في شقته بسبب عطل فني ناتج عن ماس كهربائي.

وأكدت المصادر أن الحريق الذي اندلع بشكل مفاجئ، وقع في ظروف صعبة، حيث لم يتمكن أفراد الأسرة من الخروج في الوقت المناسب، ما أدى إلى استشهاد 4 من أبناء البعداني، في مشهد دامٍ أثار عميق الحزن في أوساط الجالية اليمنية بالمملكة وذويه في الوطن.

ولم تُعرف بعد التفاصيل الدقيقة حول لحظات الحادث، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق اشتعل ليلاً، مما زاد من صعوبة عملية الإنقاذ، خاصة مع تواجد الأطفال داخل غرف النوم، ما حال دون إنقاذهم رغم استجابة فرق الدفاع المدني التي حضرت إلى الموقع بعد تلقيها بلاغاً بالحريق.

أما زوجة سالم البعداني، فقد نجت من الموت بأعجوبة، لكنها تعرضت لإصابات خطيرة جراء استنشاق كميات كبيرة من الدخان واختناقات حادة، ما استدعى نقلها على الفور إلى أحد المستشفيات الكبرى بالرياض، حيث تم وضعها في قسم العناية المركزة، ولا تزال حالتها الصحية حرجة وغير مستقرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

الحادث أثار موجة من الحزن والصدمة في أوساط المجتمع اليمني في السعودية، حيث توافد العشرات من الأقارب والأصدقاء لتقديم واجب العزاء ودعم الأسرة المنكوبة، فيما بدأت الجهات المعنية في السعودية تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب الحريق وتحديد المسؤولية الفنية والقانونية.

وفي اليمن، انتشر خبر المأساة بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صوراً للشاب سالم وأبنائه، داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويمنح الزوجة القوة والشفاء العاجل.

تُذكر هذه الكارثة بضرورة الانتباه إلى السلامة الكهربائية في المساكن، خاصة في ظل تزايد استخدام الأجهزة الكهربائية، وسط دعوات متكررة من الخبراء بضرورة الصيانة الدورية للتمديدات الكهربائية ومنع التمديدات العشوائية التي قد تؤدي إلى كوارث لا يمكن تداركها.

"المشهد اليمني" تتقدم بأحر التعازي لأسرة البعداني، سائلة المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان في مصابهم الجلل، وأن يشمل المتوفين برحمته الواسعة، ويشفي المريضة شفاءً لا يغادر سقماً.