المشهد اليمني

باحث يمني: خداع وتضليل أمريكي سبق الهجوم الإسرائيلي على قطر.. وتجميد المفاوضات مع حركة حماس

الجمعة 12 سبتمبر 2025 11:47 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
باحث يمني: خداع وتضليل أمريكي سبق الهجوم الإسرائيلي على قطر.. وتجميد المفاوضات مع حركة حماس

توقع باحث يمني، توقف المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، عقب استهداف وفد الحركة المفاوض في قطر.

واعتبر الدكتور إسماعيل السهيلي، الباحث بمركز المخا للدراسات الاستراتيجية باليمن، أن الاعتداء الإسرائيلي على وفد حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة يُعد "جريمة حرب وجريمة عدوان على دولة ذات سيادة"، مُشيرًا إلى أن العملية لم تكن لتتم دون علم وموافقة مسبقة من الولايات المتحدة.

انتهاك للقانون الدولي ومحاولة لإرباك دور قطر

وفي تصريحات لوكالة شينخوا، أوضح السهيلي أن قصف إسرائيل لوفد حماس يُمثل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"، خاصةً أن الدبلوماسية الدولية تمنح أعضاء الوفود التفاوضية الحصانة الكاملة. واعتبر أن هذه العملية تعكس "غطرسة إسرائيل" وتسعى لإرباك وإضعاف دور قطر كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن القصف يحمل رسالة بأن أمريكا تضع تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل فوق مصالح حلفائها العرب.

"خداع وتضليل" أمريكي لتسهيل الهجوم

ورغم نفي مسؤولين أمريكيين علمهم المسبق بالعملية، يرى السهيلي أن الأحداث المتتابعة توحي بوجود "خداع وتضليل" أمريكي لتسهيل الهجوم. وأضاف أن قبول إسرائيل بالعرض الأمريكي، ثم تهديد الرئيس السابق دونالد ترامب لحماس، وتسهيل انتقال قادتها للدوحة، كلها مؤشرات قوية على التواطؤ.

وأكد السهيلي أنه من الصعب أن تجازف إسرائيل بشن هجوم عسكري على دولة حليفة للولايات المتحدة وتستضيف أكبر قاعدة أمريكية بالمنطقة دون الحصول على "ضوء أخضر" أو "غض طرف" أمريكي.

تأثير القصف على المفاوضات

يتوقع السهيلي أن تتجمد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بشكل مؤقت. ويرجح أن تتعامل حماس بحذر شديد مع أي عروض لاحقة، وقد تطلب ضمانات أمنية موثوقة من الوسطاء أو إشراك دول كبرى ومرجعيات دولية كضامن للتفاوض.

يُشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف وفد حماس بينما كان يناقش مقترحًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. ونجا الوفد من محاولة الاغتيال، فيما أسفر الهجوم عن مقتل خمسة من مرافقيهم وأحد عناصر الأمن القطري. وتُعد هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قيادات لحماس في قطر، بعد أن نفذت عمليات مماثلة في دول أخرى، كان أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في إيران.