نقابة الصحفيين: استهداف الإعلاميين في صنعاء ”جريمة حرب”

أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، مقتل عشرة صحفيين وعاملين في صحيفة 26 سبتمبر جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف، مساء الأربعاء الماضي، مقراً إعلامياً وعسكرياً في العاصمة صنعاء، معتبرة ما جرى "جريمة حرب" تستوجب المحاسبة.
وقالت النقابة في بيان صحفي، إنها تدين بشدة الهجوم الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الصحفيين والعاملين في الصحيفة، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين تحت الأنقاض، مؤكدة أن استهداف المؤسسات الإعلامية يعد "انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وحرية التعبير أثناء النزاعات".
ووفقاً للبيان، فقد أسفر الهجوم عن مقتل كل من:
عبدالعزيز الشيخ (عضو النقابة)، عباس الديلمي، يوسف شمس الدين، عبدالله مهدي البحري، محمد العميسي، الإعلامي عبدالله الحرازي، مراد حلبوب الفقيه، علي ناجي سعيد الشراعي، الإعلامي علي محمد العاقل، والإعلامي جمال العاضي، إضافة إلى إصابة الصحفي منصور الأنسي (عضو النقابة) وعدد من زملائه.
ودعت النقابة المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والتعبير إلى إدانة الهجوم، والضغط من أجل توفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وضمان بيئة آمنة لممارسة العمل الصحفي في اليمن، ومحاسبة المنتهكين لحرية الصحافة.
وكانت الغارات الإسرائيلية قد استهدفت مقراً لدائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الحوثيين، يضم مكاتب إدارية ومقر صحيفة 26 سبتمبر، ويقع وسط حي التحرير السكني في العاصمة. ووفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، فقد بلغت حصيلة الضحايا جراء الغارات على صنعاء والجوف 46 قتيلاً بينهم خمسة أطفال و11 امرأة، إضافة إلى 165 مصاباً، بينما لا تزال أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض جارية حتى الآن.
يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت "أهدافاً عسكرية" تابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء والجوف، وذلك بعد تصاعد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، إضافة إلى هجماتهم المتكررة على السفن المرتبطة بها في البحر الأحمر.
وخلال الأشهر الماضية، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية ضد مواقع الحوثيين وقياداتهم، من بينها هجوم نهاية أغسطس الماضي الذي أدى إلى مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وتسعة من وزرائه، وسط استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين.