المشهد اليمني

”ما فعله طارق صالح في تعز سيُغيّر حياة 34 ألف شخص... ولن تصدق ما رأوه بعد 24 ساعة!”

الأحد 14 سبتمبر 2025 09:56 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
افتتاح مشروع المياة
افتتاح مشروع المياة

افتتحت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، اليوم، مشروعين استراتيجيين لإمدادات مياه الشرب في عزلتي "النشمة" و"السوداء" بمديرية المعافر بمحافظة تعز، وذلك بدعم مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقائد المقاومة الوطنية، ورئيس مكتبها السياسي، الفريق طارق صالح.

ويمثل هذان المشروعان خطوة جوهرية في سلسلة المبادرات الإنسانية التي تُنفّذ تحت مظلة المقاومة الوطنية، بهدف تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق المحررة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وترسيخ الحاضنة الشعبية كركيزة أساسية في المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة إيرانيًا.

حضور رسمي رفيع ومشاركة مجتمعية واسعة

وشهد افتتاح المشروعين حضورًا رسميًا وشعبيًا كبيرًا، ضم أبرز الشخصيات الوطنية والرسمية، من بينهم:

  • الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب،
  • الشيخ عبدالسلام الدهبلي والشيخ إبراهيم المزلم، عضوا البرلمان،
  • المهندس رشاد الأكحلي، وكيل محافظة تعز،
  • المهندس طارق رزاز، مدير مياه الريف بتعز،
  • الأستاذ أحمد هزاع الصنوي، مدير مديرية المعافر،
  • السيد عبدالله الحبيشي، مدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية،
    إلى جانب عدد كبير من مشايخ العزل المستفيدة، ووجهاء المجتمع المحلي، وممثلين عن الجمعيات الأهلية والمنظمات التطوعية.

تفاصيل المشروعين: تقنية متقدمة واستدامة طويلة الأمد

مشروع عزلة السوداء (خدمة 21 ألف نسمة)

يأتي هذا المشروع كأحد أكبر مشاريع المياه في المنطقة، ويضم:

  • بئر ارتوازية بعمق 270 مترًا، تؤمن مصدرًا دائمًا ومتجددًا للمياه الجوفية النظيفة.
  • منظومة طاقة شمسية بقدرة 83 كيلوواط، تضمن تشغيلًا مستدامًا دون الاعتماد على الشبكات الكهربائية المتعثرة.
  • خط ناقل مائي بطول 2800 متر وقطر 4 إنشات، يربط البئر بالمناطق السكنية الرئيسية.
  • مولد كهربائي احتياطي بقدرة 120 كيلوواط، مع غرفة مخصصة له وغرفة تحكم فنية، وسياج حماية بطول 100 متر يضمن أمن المنشأة وحمايتها من أي تدخلات خارجية.

مشروع عزلة النشمة (خدمة 13 ألف نسمة)

يتميز هذا المشروع بقدرته التقنية العالية وقدرته على التكيف مع التضاريس الوعرة:

  • بئر ارتوازية بعمق 440 مترًا، تمتد إلى طبقات مائية عميقة تضمن استمرارية التزويد حتى في مواسم الجفاف.
  • منظومة طاقة شمسية متكاملة مع مضخة غاطسة بقدرة رفع 500 متر، وطاقة إنتاجية تصل إلى 8 أمبير/ساعة، ما يجعلها من أكثر المشاريع كفاءة في المنطقة.
  • خط ناقل بطول 1500 متر يوزع المياه على عشرات القرى والتجمعات السكانية.
  • غرفة تحكم ذكية تتيح مراقبة الأداء الفني والصيانة الدورية عن بُعد، مما يضمن استدامة الخدمة وسرعة الاستجابة لأي أعطال.

تأكيد على أن الخدمات الإنسانية جزء لا يتجزأ من المعركة الوطنية

وفي كلمته خلال الافتتاح، بارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني لأبناء العزلتين المستفيدتين هذا الإنجاز، مؤكدًا أن "الاستثمار في البنية التحتية للمياه ليس مجرد عمل إنساني، بل هو استثمار استراتيجي في بناء الدولة، وفي ترسيخ ولاء المواطن لقيادته الوطنية".

وأضاف البركاني:

"إن حرص نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الفريق طارق صالح، على تقديم الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، لا ينبع فقط من الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية، بل من إدراك عميق بأن الحاضنة الشعبية هي الدرع الحقيقي الذي يحمي المقاومة، وهي القاعدة التي تُبنى عليها النصر. فحين تُقدم مياه نظيفة، وكهرباء مستقرة، وخدمات صحية، فإنك لا تُطعم جسدًا، بل تُحيي روحًا، وتُرسخ ثقةً لا يمكن لأي جهة خارجية أن تشتريها بمال أو دعاية."

وأشار البركاني إلى أن هذه المشاريع تأتي في سياق المعركة الوطنية الأوسع، التي تخوضها أمتنا اليمنية ضد المشروع الإيراني وأدواته المتمثلة في مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تعمل على تجويع السكان وقطع مصادر الحياة كوسيلة للسيطرة، بينما تُقدم المقاومة الوطنية نموذجًا مختلفًا: نموذجًا يبني، لا يدمّر؛ يُعطي، لا يسرق؛ يُنقذ، لا يُهلك.

رسالة من المقاومة: "نحن هنا لنبقى"

ومن جانبه، أكد مدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، عبدالله الحبيشي، أن هذه المشاريع ليست أولى الخطوات، بل هي بداية مرحلة جديدة من العمل المؤسسي الممنهج، حيث تهدف الخلية إلى تنفيذ 15 مشروعًا مائيًا مشابهًا في محافظات تعز، إب، وصنعاء المحررة، خلال العام الحالي وحده.

وأضاف الحبيشي:

"لا نتعامل مع المياه كمورد فحسب، بل كحق إنساني أساسي، وشرط وجودي. عندما نفتح صنبور ماء، فإننا نفتح باب الأمل أمام طفلٍ لم يشرب ماءً نظيفًا منذ سنوات، ونُعيد الكرامة لعائلةٍ كانت تُضطر لشراء المياه بأسعار خيالية من تجار الحرب."

يُعد افتتاح هذين المشروعين دليلًا واضحًا على قدرة المقاومة الوطنية على تقديم حلول عملية، ومستدامة، وذات جودة عالية، بعيدًا عن الخطابات السياسية، وعبر أدوات فعلية تلامس حياة الناس اليومية. إنها ليست مجرد مشاريع مياه، بل هي مشاريع سيادة، ومشاريع إنسانية تُعيد بناء الدولة من الأسفل، عبر توظيف الموارد المحلية، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، واعتماد الشفافية والمحاسبة.

وهذا النهج — الذي يجمع بين الإنجاز العملي والرؤية الاستراتيجية — يضع المقاومة الوطنية في موقع ريادي كنموذج بديل للحكم، لا يعتمد على القمع والفساد، بل على الخدمة والكرامة.