استنفار حوثي جديد بأجهزة إنذار متطورة لحماية قياداتهم من الاستهداف الإسرائيلي

كشفت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني"، عن قيام ميليشيا الحوثي بتوزيع أجهزة إنذار لاسلكية خاصة على عدد من قياداتها البارزة، تحسبًا لأي غارات جوية محتملة قد تنفذها الطائرات الإسرائيلية ضد أهداف حوثية داخل اليمن.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه الأجهزة مرتبطة بشكل مباشر بغرف القيادة والسيطرة المركزية، وتعمل على تنبيه القيادات الحوثية فور رصد أي تحرك للطيران الإسرائيلي في الأجواء اليمنية. وتهدف الخطوة إلى تمكين تلك القيادات من إخلاء مواقعها بشكل سريع قبل تنفيذ الغارات.
وأضافت المصادر أن نظام الإنذار الجديد يشمل أيضًا المواقع الحساسة التي تُصنف على أنها أهداف محتملة، مثل الموانئ، والمطارات، ومحطات الكهرباء، حيث يتم تعميم التحذيرات على جميع المتواجدين فيها للإخلاء الفوري.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع حوثية حساسة في صنعاء، وأسفرت إحداها عن مقتل ما يقارب ثلثي أعضاء حكومة الانقلاب التابعة للحوثيين إضافة إلى ضربات أخرى استهدفت مؤسسات إعلامية تابعة للجماعة.
وأوضحت المصادر أن غارتين منفصلتين استهدفتا مقري صحيفة "26 سبتمبر" وصحيفة "يمن"، وأسفرتا عن مقتل 35 صحفيًا، وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة.
وتعيش العاصمة صنعاء وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالة من التوتر الأمني، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد الضربات الجوية واستهداف مواقع استراتيجية في الأيام المقبلة.