المشهد اليمني

وزير دفاع الاحتلال يتفاخر بـ «حرق غزة»: تهديدات جديدة وسط عملية عسكرية واسعة

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 02:44 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
وزير الدفاع يسرائيل كاتس
وزير الدفاع يسرائيل كاتس

في تصعيد خطير يعكس العقلية العدوانية التي تتبناها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أطلق وزير الدفاع يسرائيل كاتس تصريحات مثيرة للجدل، قال فيها إن "غزة تحترق"، مؤكّدًا أن القطاع سيصبح "مكانًا للقتلة" إذا لم تُطلق حركة حماس سراح الرهائن وتنزع سلاحها.

كاتس: "غزة تحترق ولن نتراجع"

في منشور له عبر منصة إكس، تباهى كاتس بالدمار الذي يلحقه الاحتلال بالقطاع قائلاً:

"جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب بقبضة من حديد البنية التحتية للإرهاب، وجنوده يقاتلون ببسالة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نلين ولن نتراجع حتى إتمام المهمة".

هذه التصريحات التي نُشرت في صحيفة إسرائيلية، أثارت ردود فعل غاضبة، حيث اعتُبرت بمثابة اعتراف علني بسياسة التدمير الشامل التي تنتهجها إسرائيل ضد غزة وسكانها.

عملية "عربات جدعون 2" في مدينة غزة

بالتزامن مع هذه التصريحات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية واسعة في مدينة غزة، أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2".

وحسب بيان الجيش، فإن العملية تنفذها قوات القيادة الجنوبية بمشاركة تشكيلات كبيرة من الجيش النظامي والاحتياط، من بينها الفرق العسكرية 98 و162 و36، إلى جانب فرقة غزة 143.

ووفق البيان، تعمل هذه القوات على "تنفيذ عمليات هجومية في مناطق رفح وخان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى عمليات موازية في شمال غزة".

حصار شامل لمدينة غزة

قناة عبرية أوضحت أن القوات المشاركة في العملية تسعى إلى فرض حصار شامل على مدينة غزة، حيث تعمل الفرق العسكرية بالتنسيق فيما بينها لضمان السيطرة الكاملة على شمال وجنوب القطاع.

ووفق التحليلات العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى عزل مدينة غزة عن بقية مناطق القطاع، تمهيدًا لتكثيف الضربات الجوية والبرية وإضعاف قدرة الفصائل الفلسطينية على المقاومة.

انتقادات دولية وتحذيرات من الكارثة

تأتي التصريحات الأخيرة لوزير دفاع الاحتلال في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متصاعدة بسبب حربها المستمرة منذ ما يقرب من عامين في غزة، وسط تقارير تتهمها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وتحذّر الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من أن استمرار العمليات العسكرية الواسعة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان مثل غزة وخان يونس ورفح، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

غزة بين النيران والتهديدات

بينما تواصل إسرائيل تبرير عدوانها بـ"تحرير الرهائن" و"تدمير البنية التحتية للإرهاب"، يرى مراقبون أن التصريحات العلنية من مسؤولين إسرائيليين مثل كاتس تكشف نوايا واضحة لتدمير غزة بشكل كامل، وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين وتدمير مناطق سكنية بأكملها.

المشهد الأخير

تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليست مجرد خطاب سياسي، بل هي مؤشر على نهج دموي ممنهج يستهدف تحويل غزة إلى منطقة منكوبة، ومع العملية البرية الواسعة الجارية تحت اسم "عربات جدعون 2"، يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام مرحلة جديدة من العدوان الشامل، بينما يقف المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية.