السيسي في القمة العربية الإسلامية:دعوة للتكاتف ومواجهة التحديات
شهدت القمة العربية الإسلامية حضورًا واسعًا من القادة والزعماء، حيث ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة شاملة تناولت مختلف القضايا التي تشغل العالم العربي والإسلامي، وأكد الرئيس خلال كلمته أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون بين الدول لمواجهة الأزمات والتحديات، مشددًا على دور مصر التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة والسعي نحو السلام العادل.
كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية
في بداية كلمته، شدد الرئيس السيسي على أن وحدة الصف العربي والإسلامي تمثل الدرع الحقيقي لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية، وأوضح أن الانقسامات تضعف الموقف الجماعي، بينما التضامن يعزز قدرة الأمة على حماية مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها.
موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تتراجع يومًا عن دعمها للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لإيجاد حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
مواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية
تطرق السيسي في كلمته إلى خطر الإرهاب والتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن هذه التحديات تتطلب موقفًا موحدًا وإجراءات حاسمة، وأكد أن مصر تقف دائمًا في الصف الأول لمكافحة الإرهاب، وتدعو إلى تعاون إقليمي ودولي لتجفيف منابعه.
دعوة للتنمية والتعاون المشترك
لم يغفل الرئيس الحديث عن أهمية التنمية الاقتصادية والتعاون المشترك بين الدول العربية والإسلامية، معتبرًا أن الاستثمار في الإنسان والبنية التحتية هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل أفضل، وأكد أن مصر تضع يدها في يد أشقائها لدفع مسيرة التنمية الشاملة.
إشادة بدور مصر الإقليمي
لاقت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تفاعلًا إيجابيًا داخل أروقة القمة العربية الإسلامية، حيث أشاد العديد من القادة والزعماء بدور مصر المحوري في القضايا العربية والإسلامية، وأكدوا أن مواقف القاهرة دائمًا ما تعكس حرصًا على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك، معتبرين أن ما طرحه الرئيس يمثل خارطة طريق لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية جاءت لتعبر عن رؤية مصر الواضحة لمستقبل الأمة، رؤية تقوم على التضامن والوحدة، والدفاع عن الحقوق المشروعة، ومواجهة التحديات بروح مشتركة وهذه الكلمة لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل رسالة موجهة إلى كل العرب والمسلمين بضرورة العمل معًا من أجل حاضر آمن ومستقبل أفضل.