المشهد اليمني

لأول مرة منذ نصف قرن.. حذف الأسد من المناهج السورية

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 07:21 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
حذف الأسد من المناهج السورية
حذف الأسد من المناهج السورية

شهدت الساحة السورية تطوراً تاريخياً غير مسبوق بعد إعلان وزارة التربية قراراً يقضي بإزالة جميع الإشارات المرتبطة بنظام الأسد من المناهج الدراسية للعام 2025/2026، القرار شمل مواد التاريخ والجغرافيا والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية، ليكون بذلك أول تغيير جذري منذ أكثر من خمسة عقود، حيث ظل النظام السابق يهيمن على تفاصيل التعليم ومضامينه.

حذف الأسد من المناهج السورية

هذا القرار يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول الدلالات السياسية والاجتماعية التي يحملها:

  • تحول جذري في الخطاب الرسمي: حذف الرموز المرتبطة بالأسد يمثل محاولة لإعادة تشكيل الخطاب التربوي بعيداً عن التمجيد الفردي.

  • إعادة الاعتبار للتاريخ الحقيقي: المناهج الجديدة ستعمل على تقديم رواية وطنية أكثر حيادية وموضوعية.

  • تعزيز الهوية الوطنية الجامعة: التغييرات تسعى إلى بناء وعي جماعي لا يستند إلى شخص أو نظام بل إلى الدولة والشعب.

  • كسر احتكار الماضي: بعد خمسين عاماً من فرض سردية واحدة، يتاح للطلاب الاطلاع على جوانب أخرى من تاريخ بلادهم.

  • انعكاسات على الأجيال القادمة: المناهج الجديدة ستؤثر بشكل مباشر في وعي الطلاب وانتمائهم الوطني.

ردود الأفعال على القرار

قرار حذف الأسد من المناهج أثار تفاعلات واسعة داخل سوريا وخارجها ومنها ما يلي:

  • ترحيب شعبي واسع: كثير من الأهالي اعتبروا الخطوة بداية لنهاية مرحلة طويلة من التلقين السياسي.

  • انتقادات من مؤيدي النظام السابق: البعض رأى أن التغييرات محاولة لطمس الهوية التي حاول النظام ترسيخها.

  • اهتمام إعلامي عالمي: وسائل الإعلام الدولية وصفت القرار بأنه تحول تاريخي في المشهد السوري.

  • تأثير سياسي محتمل: هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام إصلاحات أخرى في مؤسسات الدولة.

  • مخاوف تربوية: بعض المختصين أبدوا قلقهم من صعوبة إعادة صياغة المناهج بسرعة وبشكل متوازن.

سوريا نحو مستقبل مختلف

من الواضح أن سوريا سوف تدخل مرحلة جديدة على مستوى التعليم والهوية الوطنية. فالمناهج ليست مجرد كتب مدرسية، بل هي انعكاس لرؤية الدولة لماضيها وحاضرها ومستقبلها وبالتالي، فإن إلغاء رموز الأسد من تاريخ وجغرافية سوريا يمثل بداية حقيقية لإعادة كتابة قصة الوطن بعيون أبنائه بعيداً عن سطوة أي نظام.