المشهد اليمني

بعد البحسني.. رئيس هيئة التشاور والمصالحة يدعو لـ”حوار جاد ومباشر” بين أعضاء المجلس الرئاسي

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 11:17 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
أرشيف
أرشيف

دعا رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، في منشور على حسابه بمنصة إكس، إلى حوار مباشر وصادق يضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار.

وأوضح الغيثي أن التحديات الراهنة التي يواجهها مجلس القيادة الرئاسي تستدعي إيجاد آلية تشاركية فاعلة لصناعة القرار، تنهي حالة الجمود والمراوحة، مؤكداً أن هيئة التشاور والمصالحة بذلت جهوداً كبيرة في عدد من القضايا، وتسعى اليوم لتعزيز التماسك وتحريك الملفات التي تحتاج إلى حوار وحل.

وجاءت تصريحات الغيثي بالتزامن من تحذيرات عضو مجلس القيادة الرئاسي وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء فرج البحسني، الذي قال إن إقرار لائحة عمل المجلس التي تنظم مهامه كان منذ البداية أولوية عاجلة، إلا أن ما شهدته السنوات الماضية من تهرّب وعدم إشراك جميع الأعضاء أدى إلى تسويف ومماطلة خلّفت فراغاً أدارته قوى خفية وفق مصالحها.

وأشار البحسني، في منشور على منصة إكس، طالعه "المشهد اليمني"، إلى أن هذا الوضع حول محافظات نموذجية في الإدارة والعمل العسكري إلى بؤر للفساد وغياب القانون، بينما ظل أعضاء المجلس يطالبون بحلول جادة لوقف هذا الانفلات قبل أن يستفحل.

وشدد على أن المسؤولية التاريخية تقع اليوم على التحالف وقيادة المجلس والقوى السياسية، مؤكداً أنه لا مجال للمجاملات أو التبريرات، وأن المطلوب تشخيص شجاع يعيد تصحيح المسار وإقرار لائحة واضحة تُلزم الجميع بتوزيع المهام والصلاحيات، محذراً من أن إدارة المحافظات المحررة من مركز معزول عن واقعها أمر غير مقبول.

وأضاف البحسني أن الاستماع لنبض الشارع أصبح واجباً وطنياً، وأن إعطاء كل عضو تكليفاً مباشراً ومسؤولية محددة هو السبيل الوحيد لتحسين الأداء واستعادة الثقة، محذراً من أن التاريخ لن يرحم من يتقاعس عن أداء واجبه الوطني.

وتأتي تصريحات البحسني والغيثي بعد أيام على قرارات غير دستورية أصدرها عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، متجاوزاً صلاحيات رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، ما زاد من تعقيد الوضع داخل المجلس وأبرز الحاجة الملحة لإعادة ترتيب آليات صنع القرار.