• الرئيسية
• علوم وصحة

أعادت إصابة لاعب النادي الأهلي إمام عاشور بعدوى فيروس A الاهتمام بهذا المرض الفيروسي شديد العدوى، والذي يُعرف طبيًا باسم التهاب الكبد الوبائي أ، ويعد الفيروس من أكثر أمراض الكبد انتشارًا، حيث ينتقل بسهولة عبر الطعام أو الشراب الملوثين، أو من خلال المخالطة المباشرة للأشخاص المصابين، ورغم أن أغلب الحالات تُشفى من تلقاء نفسها، إلا أن فترة التعافي قد تمتد لأسابيع أو أشهر.

ما هو فيروس A؟

يُصنّف فيروس A على أنه عدوى فيروسية حادة تستهدف الكبد، مسببة التهابات وأعراضًا تختلف في شدتها من شخص لآخر، ورغم أن المرض عادةً ما يزول دون الحاجة إلى علاج دوائي متخصص، إلا أنه يظل معديًا للغاية خلال فترة الحضانة التي تتراوح ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، وهي المرحلة التي يتكاثر فيها الفيروس داخل الجسم قبل أن يهاجمه جهاز المناعة.

أبرز أعراض فيروس A

تتعدد أعراض فيروس A وتشمل:

الإسهال والتعب المستمر.

الحمى والصداع وآلام المفاصل.

الحكة الجلدية والشعور بالغثيان والقيء.

فقدان الشهية واضطرابات في الجهاز الهضمي.

براز فاتح اللون مع بول داكن اللون.

ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).

هذه الأعراض قد تستمر لفترة تصل إلى شهرين، وقد تختلف في شدتها من شخص إلى آخر حسب قوة المناعة العامة.

طرق انتقال فيروس A

ينتشر فيروس A بشكل رئيسي عبر تناول طعام أو شراب ملوث بفضلات شخص مصاب، أو من خلال التلامس المباشر معه، ويعيش الفيروس في دم وبراز المريض لفترة، ما يجعله مصدرًا لنقل العدوى دون ظهور أعراض في البداية، وتزداد فرص الإصابة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية أو التي تفتقر إلى نظم الصرف الصحي السليم.

كيفية علاج فيروس A

لا يوجد علاج محدد يقضي على فيروس A، بل يعتمد الأمر على الراحة التامة ودعم وظائف الكبد، يُنصح المرضى بالامتناع عن الذهاب للعمل أو الدراسة لمدة لا تقل عن أسبوع بعد ظهور الأعراض، مع الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من السوائل، كما يمكن تناول أطعمة خفيفة مثل الشوربة أو المثلجات لتخفيف الغثيان.

طرق الوقاية من فيروس A

الوقاية تُعد الخطوة الأهم في مواجهة هذا المرض، حيث يُعتبر التطعيم ضد فيروس A الوسيلة الأكثر فعالية للحماية، خصوصًا للأطفال فوق 12 شهرًا، ولمن يسافرون إلى مناطق ذات معدلات إصابة مرتفعة، أو من يعانون من أمراض كبدية مزمنة، إضافة إلى ذلك، تساعد النظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام، والحرص على إعداد الطعام بطرق صحية، في الحد من انتشار الفيروس بشكل كبير.

االتوقعات

تؤكد إصابة إمام عاشور بفيروس A على ضرورة التوعية بخطورة المرض وطرق انتقاله، خاصة مع سهولة انتشاره في المجتمعات، ومع التزام الأفراد بالتطعيم والنظافة الشخصية، يمكن تقليل فرص الإصابة بشكل كبير، ومن المتوقع أن يزداد الاهتمام بالتطعيمات وبرامج التثقيف الصحي خلال الفترة المقبلة للحد من تفشي العدوى.