تخطيط كهربية القلب الطبيعي..هل يعني أن قلبك سليم بالكامل؟

يُعد تخطيط كهربية القلب (ECG) أحد الفحوصات الأساسية التي تسجل النشاط الكهربائي للقلب، ويتيح للأطباء تحديد عدم انتظام ضربات القلب ومشاكل القلب الأخرى بسرعة وبدون ألم، لكن هل النتيجة الطبيعية تعني أن قلبك بصحة ممتازة؟ إليك التفاصيل.
لماذا لا يكشف تخطيط كهربية القلب الطبيعي كل مشاكل القلب؟
يشير الخبراء إلى أن صحة القلب تتجاوز مجرد فحص واحد مثل تخطيط كهربية القلب، فقد تمر بعض المشاكل الدقيقة دون ملاحظة.
القلب يحتوي على ثلاثة أنظمة رئيسية:
-
النظام الكهربائي: يقيم عبر تخطيط كهربية القلب.
-
الجهاز العضلي للقلب: يمكن تقييمه بتخطيط صدى القلب ثنائي الأبعاد (Echocardiogram).
-
نظام تدفق الدم: يمكن فحصه بواسطة تصوير الأوعية الدموية.
أمراض القلب التي قد لا يكشفها تخطيط كهربية القلب
رغم دقة تخطيط كهربية القلب في مراقبة النشاط الكهربائي للقلب، إلا أنه قد لا يلتقط جميع الحالات، خاصة إذا كانت متقطعة أو مرتبطة بالأوعية الدموية الدقيقة:
-
مرض الشريان التاجي الصغير: قد لا يظهر الانسداد إلا عند حدوث مشكلة نشطة.
-
اضطرابات نظم القلب المتقطعة: بعض الإيقاعات غير المنتظمة تحدث من حين لآخر فقط.
-
التشوهات الهيكلية للقلب: مشاكل الصمامات أو الهياكل الأخرى قد لا تؤثر دائمًا على النشاط الكهربائي.
كيف يمكن فحص قلبك بشكل أكثر شمولًا؟
ينصح الخبراء بإجراء تصوير الأوعية الدموية (Angiography) للكشف عن الانسدادات أو تضيق الشرايين.
-
يستخدم هذا الفحص صبغة خاصة لتصوير الشرايين.
-
يُستغرق حوالي خمس دقائق فقط.
-
يُوصى بإجرائه مرة كل 5 سنوات حتى للأشخاص الأصحاء الراغبين في الاطمئنان على صحة القلب.
نصائح للحفاظ على صحة قلبك
حتى مع تخطيط كهربية قلب طبيعي، يظل اتباع أسلوب حياة صحي أمرًا ضروريًا لتجنب المشكلات على المدى الطويل:
-
اتباع نظام غذائي متوازن
-
تناول الفواكه والخضروات الطازجة، البروتينات قليلة الدهون، والحبوب الكاملة.
-
-
ممارسة الرياضة بانتظام
-
لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين المعتدلة مثل المشي، ركوب الدراجات، أو السباحة.
-
-
التحكم في التوتر النفسي
-
استخدام التأمل، اليوجا، أو ممارسة الهوايات لتقليل الضغط النفسي.
-
-
تجنب التدخين
-
يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
-
لا يمكن الاعتماد على تخطيط كهربية القلب وحده لضمان صحة قلبك، الفحوصات الدورية ونمط الحياة الصحي هما الركيزتان الأساسيتان للحفاظ على قلب قوي وطويل العمر.