بعد المقاومة الوطنية.. وزير الدفاع يتفقد قوات العمالقة استعداداً للمعركة المصيرية ضد الحوثيين

تفقد وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، اليوم الأربعاء، قوات العمالقة في الساحل الغربي، للاطلاع على مستوى جاهزيتها القتالية ضمن سلسلة زيارات ميدانية تشمل مختلف جبهات القتال.
ونقل الفريق الداعري تحيات القيادة السياسية، ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، مشيدًا بـ"الروح المعنوية العالية والجاهزية القتالية والفنية المتميزة" التي تتحلى بها قوات العمالقة.
وقال وزير الدفاع إن الانتصارات التي حققتها القوات في أكثر من جبهة ضد مليشيات الحوثي تعكس مستوى التدريب والانضباط والعقيدة القتالية، مؤكداً أنها "من أفضل القوات على الصعيد البشري والفني والعقائدي".
وشدد الفريق الداعري على ضرورة مواصلة التدريب ونقل الخبرات في مختلف التخصصات العسكرية، لافتاً إلى أهمية توحيد الجهود وتوجيه كل الطاقات لمواجهة المشروع الحوثي الكهنوتي الذي يسعى لإرجاع البلاد إلى "عقود من التخلف والجهل والعبودية".
وأضاف الوزير: "علينا أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد لاستعادة حرية بلادنا ومجدها، ونعمل على الوفاء لقوافل الشهداء والجرحى، والسير على دربهم حتى تحقيق الأهداف السامية لاستعادة الدولة واستكمال التحرير".
كما أعرب عن شكره للدعم المستمر من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذا الدعم أسهم في تعزيز قدرات القوات على مواجهة التحديات الميدانية.
وشهدت الزيارة استعراضًا مهيبًا لوحدات رمزية من ألوية العمالقة، بحضور نائب قائد قوات العمالقة، العميد عبدالرحمن العمري، حيث أظهرت الوحدات المهارات والخبرات التي اكتسبتها خلال الدورات التدريبية.
رافق وزير الدفاع في الزيارة عدد من كبار القيادات العسكرية، من بينهم مساعد وزير الدفاع للشؤون البشرية، اللواء الركن محمد باتيس، ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي، اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، وقائد الشرطة العسكرية، اللواء الركن محمد الشاعري، ومستشار وزير الدفاع، العميد الركن علي حاتم، ومدير دائرة الأشغال العسكرية، العميد الركن فضل غرامة، ومدير دائرة شؤون الأفراد، العميد الركن الخضر مزمبر، ومساعد رئيس هيئة العمليات المشتركة، العميد الركن محمد مسعد.
وكان وزير الدفاع قد قام بزيارة ميدانية أمس الأول الإثنين، إلى جبهات الساحل الغربي، حيث نظمت قيادة المقاومة الوطنية استعراضًا رمزيًا لوحدات من قواتها الاحتياطية بحضور رئيس عملياتها اللواء الركن عبدالرحمن نعمان، وعدد من قادة الألوية في محوري الحديدة والبرح، لإبراز مستوى الجاهزية القتالية والتأهيل المستمر.
وخلال ذلك، أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن المقاومة الوطنية تمثل صمام أمان للوطن وسيادته، مشيدًا بانضباطها واستعدادها القتالي الذي يضعها في موقع متقدم لخوض أي معركة تقررها القيادة السياسية.
وفي كلمته أمام مقاتلي المقاومة، نقل الوزير تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه والأشقاء في التحالف، معبّرًا عن تطلعه لأن تكون جميع وحدات الجيش على نفس مستوى التجهيز والتنظيم الذي أظهرته المقاومة الوطنية. وقال إن تضحيات مقاتليها تجسد الوفاء للشهداء والقسم العسكري، مؤكدًا: "مثل هذه القوات قادرة على حسم أي قرار تتخذه القيادة السياسية بالتوجه لتحرير ما تبقى من الوطن تحت سيطرة المليشيا الانقلابية، وفي مقدمتها صنعاء".
وشدد الداعري على أهمية التدريب والتأهيل والجاهزية، داعيًا جميع القوات المسلحة إلى الاقتداء بالمقاومة في الإعداد والتنظيم. وأضاف: "بقوة مثل المقاومة الوطنية نستطيع فعل المستحيل".
كما لفت إلى أن الروح المعنوية والانضباط في مختلف الجبهات تعكس وحدة الهدف، مؤكدًا حرص قيادة القوات المسلحة على تعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف التشكيلات العسكرية استعدادًا لتنفيذ أي مهام قادمة.
وفي ختام حديثه، أشار وزير الدفاع إلى أن الشعب يعيش معاناة انقلاب مليشيا الحوثي، مؤكدًا ثقته بكسر هذه المليشيا وإعادتها إلى جحورها مهزومة. وأوضح أن وزارة الدفاع تولي اهتمامًا بتحسين أوضاع المقاتلين، داعيًا إلى استذكار مناقب الشهداء والسير على نهجهم، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.