المشهد اليمني

في اليوم الـ712 لحرب الإبادة.. عشرات الشهداء والجرحى ونقطاع الإنترنت والاتصالات عن مدينة غزة

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 06:00 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
من غزة
من غزة

تصاعدت أعمال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في اليوم الـ712 من حرب الإبادة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير العديد من المباني والمرافق الحيوية. وأفادت وزارة الصحة في القطاع بأن 51 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 38 في مدينة غزة، بينما تستمر عشرات العائلات في النزوح باتجاه وسط وجنوب القطاع هرباً من القصف المكثف وانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في مناطق واسعة من المدينة.

وفي الوقت ذاته، حذرت الوزارة من أن سلطات الاحتلال تمنع إدخال الوقود إلى المستشفيات، وهو ما يفاقم أزمة تشغيل المعدات الطبية ويهدد حياة المرضى، بحسب مصادر طبية. وتشير البيانات الرسمية إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 65 ألفاً و62 شهيداً و165 ألفاً و697 مصاباً، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فيما توفي 432 فلسطينياً بسبب المجاعة، بينهم 146 طفلاً.

وسجلت وزارة الصحة خلال الساعات الـ24 الماضية، استشهاد 98 فلسطينياً وإصابة 385 آخرين، في ظل استمرار الهجمات على المدنيين ومحاولات إسرائيلية متعمدة لتعطيل وصول المساعدات الإنسانية.

وكشف تحقيق مستقل لموقع "ذا نيو هيومانيتيريان" أن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 3 آلاف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية، دمرت قوات الاحتلال 40 منزلاً في قرية "السر" بمنطقة النقب، بينما أظهرت مقاطع فيديو إطلاق الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز والصوت على المحتجين الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لعمليات الهدم.

على صعيد دولي، اقترحت المفوضية الأوروبية تعليقاً جزئياً للتفضيلات الجمركية مع إسرائيل بهدف تحسين الوضع الإنساني في غزة، فيما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن جميع الدول الأعضاء تدرك خطورة الأوضاع في القطاع، مع التحذير من التطورات الخطيرة في الضفة الغربية التي تقوض حل الدولتين.

وفي سياق مماثل، انتقدت منظمة العفو الدولية موقف المجتمع الدولي من المجازر المستمرة، معتبرة أن التذرع بالجهل لم يعد مقبولاً في ظل تراكم الأدلة على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية. وشددت المنظمة على أن استمرار تزويد إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي يمكّنها من الاستمرار في تدمير حياة الفلسطينيين، كما أبدت استيائها من استفادة الشركات والمستثمرين من الأزمة الإنسانية الدائرة.