ثلاثة من ابنائه مغتربين .. ووالدهم التسعيني كاد أن يموت في السجن بحجة بسبب 3 آلاف ريال !!

في واقعة مؤلمة ومثيرة للتساؤل، تم الإفراج مؤخرًا عن رجل مسن يقارب عمره التسعين عامًا، كان محتجزًا بسبب عجزه عن سداد مبلغ لا يتجاوز 3,000 ريال سعودي، فيما ظل قابعًا خلف القضبان لفترة من الزمن، رغم أن له ثلاثة أبناء مغتربين في الخارج.
المفارقة الأشد إيلامًا أن الإفراج عن هذا الأب لم يأتِ من جهة أقاربه أو أبنائه، بل تم بعد أن صادف حالته أحد الناشطين المهتمين بالقضايا الإنسانية، لينقلها إلى فاعل خير، تولّى سداد المبلغ وإخراجه من السجن.
وقد أثارت هذه القصة حالة من الجدل والحزن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أنها تجسيد مؤلم لـ"سوء الخاتمة" في العلاقات الأسرية، خاصة حين يغيب الأبناء عن أب بسيط أنهكه العمر، ولم يجد من يحنو عليه في محنته.
في المقابل، دعا آخرون إلى التريث قبل الحكم على الأبناء، مشيرين إلى أن ظروف الغربة قد تكون قاسية، وقد تحول دون معرفة تفاصيل كهذه. ومع ذلك، يبقى السؤال حاضرًا: كيف يُترك والد في هذا العمر خلف القضبان، لأجل مبلغ زهيد؟
القصة تسلّط الضوء مجددًا على أهمية تعزيز قيم البرّ بالوالدين، وتفعيل دور المبادرات المجتمعية لرصد الحالات الإنسانية، قبل أن تتحول إلى قصص مؤلمة في ذمة النسيان.