في أول ظهور لهما بعد أزمة القرارات الأخيرة: عيدروس الزبيدي والبحسني يتعهدان بالتمسك بوحدة المجلس الرئاسي

في خطوة تعكس الجهود الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار في اليمن، التقى اليوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض، عضوا مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي واللواء فرج سالمين البحسني، بسفراء ثلاث دول كبرى: سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبده شريف، وسفيرة فرنسا كاثرين قرم كمون، إلى جانب القائم بأعمال السفير الأمريكي جوناثان بيتشيا.
شهد اللقاء، الذي حضره محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة، مناقشات معمقة حول التطورات الأخيرة في الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية باليمن. ركز الحوار على الإجراءات المبذولة لدعم مسار التعافي الاقتصادي، وتطوير الموارد السيادية، بهدف تحسين الظروف المعيشية وتخفيف الضغوط على المواطنين وسط التحديات المستمرة.
كما تناول الاجتماع العقبات الرئيسية التي يواجهها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في عملهما اليومي. وفي سياق هذه المناقشات، شدد اللواء الزبيدي واللواء البحسني على التزامهما الكامل بتعزيز تماسك المجلس، مع الحفاظ على وحدة الجبهة المناهضة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
بدورهم، أعرب ممثلو الدول الثلاث عن تأكيد حكوماتهم على دعمها المستمر لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، في خطوة تُفسر كإشارة إيجابية لتعزيز الشراكة الدولية.
يأتي هذا اللقاء في أعقاب أزمة سياسية شهدتها اليمن الأسبوع الماضي، ناتجة عن إصدار قرارات أحادية غير دستورية من قبل اللواء الزبيدي، والتي تجاوزت صلاحيات رئيس الجمهورية، مما أثار جدلاً داخليًا وأظهر انقساما داخل المجلس الرئاسي.