نساء تعز ينتفضن انتصارًا لدماء افتهان المشهري

شهدت مدينة تعز، عصر اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية نسائية أمام مبنى إدارة أمن المحافظة، طالبت خلالها المشاركات بسرعة القبض على المتورطين في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، أفتهان المشهري.
الوقفة التي نظّمتها مجموعة من النساء، جاءت في ظل تصاعد الغضب الشعبي عقب الجريمة التي وقعت صباح الخميس، حين أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار على المشهري، ما أدى إلى مقتلها في حادثة أثارت إدانات واسعة ومطالبات بوقف الانفلات الأمني في المدينة.
ورفعت المحتجات لافتات تطالب بتحقيق العدالة ومحاسبة الجناة، مؤكدات أن الجريمة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المدينة واستقرارها، ولا ينبغي أن تمر دون مساءلة قانونية.
وفي تعبير عن الاستياء من أداء الأجهزة الأمنية، عبّرت المشاركات عن غضبهن من استمرار فرار المتهمين المعروفين لدى الجهات المختصة، ووجهن انتقادات حادة للإجراءات المتخذة حتى الآن، واصفات إياها بأنها غير كافية.
كما دعت المتظاهرات السلطات الأمنية والقضائية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتقديم الجناة إلى العدالة، في ظل استمرار موجة الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ وقوع الحادثة.
شرطة تعز تلقي القبض على أحد المتهمين
وكانت شرطة محافظة تعز، أعلنت عصر اليوم، إلقاء القبض على جسار أحمد قاسم، أحد المتهمين في جريمة اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة مكتب النظافة والتحسين بالمحافظة.
وأوضحت الشرطة، في بيان تلقى "المشهد اليمني" نسخة منه، أن عملية الضبط تمت بمتابعة وإشراف مباشر من وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي، ومدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي.
وأكدت شرطة تعز أن حملتها الأمنية ما تزال متواصلة لملاحقة بقية المتورطين في الجريمة وضبطهم تمهيدًا لتقديمهم للعدالة.
إضراب موظفي الصندوق
وأعلن موظفو وعمال النظافة والتحسين في مدينة تعز، أمس الخميس، إضرابًا شاملاً عن العمل احتجاجًا على اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، الأستاذة افتهان المشهري.
وأكد الموظفون أنهم لن يعودوا لممارسة أعمالهم إلا بعد القبض على منفذي الجريمة وتقديمهم لمحاكمة سريعة وعادلة، مؤكدين أن الجريمة تركت أثراً بالغاً في نفوس العاملين والمواطنين على حد سواء.
وشهدت شوارع في مدينة تعز، تظاهرات غاضبة تطالب بسرعة القبض على قتلة المشهري، فيما انتشرت أطقم الشرطة والأجهزة الأمنية بشكل واسع لملاحقة المتهمين. وأقدم بعض عمال النظافة على إخراج أكياس القمامة من البراميل وإلقائها في الشوارع، في خطوة احتجاجية رمزية على الجريمة.