حادث سير مروع على خط القبيطة: انقلاب سيارة نقل صغيرة على منحدر جبلي.. وإصابات طفيفة دون خسائر بشرية

شهد طريق القبيطة الجبلي، اليوم، حادث سير مروّع أثار حالة من القلق بين المارة، بعد انقلاب سيارة نقل صغيرة على منحدر خطير، إثر فقدان السائق السيطرة عليها أثناء سيره في مقطع ضيق ومتعرج من الطريق، يُعرف بوعورته وصعوبة مناوراته، خاصة في ظل الظروف الجوية أو ضعف الرؤية.
وبحسب شهود عيان ومصادر محلية موثوقة، فإن السيارة، التي كانت تقل عدداً من الركاب، انحرفت فجأة عن مسارها أثناء محاولة السائق تجاوز منعطف حاد، ما أدى إلى انقلابها عدة مرات قبل أن تستقر على جانب المنحدر. وعلى الفور، هرع عدد من المارة وسكان المنطقة المجاورة لتقديم المساعدة، فيما تم إبلاغ فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر التي وصلت بسرعة إلى موقع الحادث.
وأكدت المصادر أن الحادث، رغم خطورته، لم يسفر عن أي وفيات أو إصابات جسيمة، وهو ما وُصف بـ"المعجزة" نظراً لطبيعة الموقع وشدة الانقلاب. وقد تعرض السائق وبعض الركاب لإصابات طفيفة، تراوحت بين كدمات ورضوض، وتم نقلهم على وجه السرعة إلى أقرب مركز صحي لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة، حيث تبين أن حالتهم مستقرة ولا تدعو للقلق.
وأشارت التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية إلى أن سبب الحادث يعود على الأرجح إلى السرعة الزائدة وعدم التقيد بقواعد السلامة المرورية في الطرق الجبلية، إضافة إلى ضيق الطريق وانحناءاته الحادة، والتي تتطلب تركيزاً عالياً وخبرة في القيادة.
وقد دعا مسؤولون محليون ومواطنون إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة على هذا الطريق الحيوي، من خلال تركيب لوحات تحذيرية إضافية، وتوسيع بعض المقاطع الخطرة، وتكثيف الحملات التوعوية للسائقين حول مخاطر القيادة في الطرق الجبلية، خاصة في أوقات الذروة أو خلال تقلبات الطقس.
يُذكر أن طريق القبيطة يشهد بين الحين والآخر حوادث مماثلة، ما يُجدد المطالبات بتدخل عاجل من الجهات المعنية لتحسين البنية التحتية للطريق وضمان سلامة مستخدميه، في ظل تزايد حركة النقل والتنقل بين القرى والمناطق المجاورة.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث بدقة، وتحديد ما إذا كانت هناك عوامل تقنية أو بشرية أخرى ساهمت في وقوعه، فيما تؤكد الجهات المعنية أن الحادث لن يمر دون مراجعة شاملة لإجراءات السلامة على هذا المحور الحيوي.