• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

تواجه مصر تحديًا اقتصاديًا صعبًا قبل نهاية عام 2025، يتمثل في كيفية الحصول على 2.5 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وهو المبلغ المرتبط بالمراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج القرض الموقع مع الصندوق بقيمة 8 مليارات دولار.

الأزمة تعود إلى تأخر تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، الذي يُعد بندًا رئيسيًا في الاتفاق مع الصندوق. هذا التأخير دفع الصندوق إلى تجميد الشريحة الخامسة من القرض، البالغة 1.3 مليار دولار، رغم موافقته المبدئية عليها في مارس 2024، ليقرر لاحقًا دمج المراجعتين الخامسة والسادسة في مراجعة واحدة متوقعة في أكتوبر المقبل.

الحكومة تتحرك ببرنامج طروحات موسع

أعلنت الحكومة المصرية عن خطة جديدة لطرح عدد من شركات القطاع العام والشركات التابعة للهيئات الاقتصادية في البورصة، بالشراكة مع القطاع الخاص، على أن يشمل البرنامج ولأول مرة قطاع المطارات.

وتضم القائمة أكثر من 10 شركات، أبرزها:

• محطة رياح جبل الزيت

• شركة الأهل الشريف للبلاستيك

• شركة مصر للصناعات الدوائية

• شركة سييد للأدوية

• حصص من بنك الإسكندرية وبنك القاهرة والمصرف المتحد

• شركتا وطنية وصافي التابعتان لجهاز الخدمة الوطنية

• شركة ساينو

• شركة شل أوت

كما تقرر إدخال 11 مطارًا مصريًا ضمن البرنامج، بدءًا بمطار الغردقة خلال العام الجاري.

لجنة خاصة لمتابعة التنفيذ

كلّف مجلس الوزراء لجنة برئاسة الدكتور حسام عيسى، عضو المجلس الاستشاري للرئيس، بمتابعة هيكلة الهيئات الاقتصادية وتسريع وتيرة الطروحات. كما تجري اجتماعات مكثفة مع الاستشاري الدولي المتعاقد معه لاختيار أفضل العروض ماليًا وإداريًا بما يحقق مصلحة الدولة.

مفتاح الـ 2.5 مليار دولار

يرى خبراء أن ملف الطروحات لم يعد مجرد برنامج اقتصادي، بل أصبح الورقة الأخطر على طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والمفتاح الأساسي للحصول على الشريحة المتبقية من القرض.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن مصر "لن تحتاج إلى برنامج إصلاحات جديد"، معربًا عن أمله في أن تخرج البلاد تدريجيًا من عباءة صندوق النقد الدولي، في وقت تبقى فيه المراجعة المقبلة حاسمة لمستقبل التمويل الدولي لمصر.

أقراأيضا:الدولار يحافظ على مستوياته مقابل الجنيه المصري مع عطلة البنوك اليوم السبت 20-9-2025 | المشهد اليمني