• الرئيسية
• المشهد الرياضي

خطف فريق الاتحاد فوزاً مثيراً وصعباً من مضيفه النجمة بهدف نظيف، في لقاءٍ شهد إثارةً كبيرةً حتى اللحظات الأخيرة، وذلك في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المشعة" في بريدة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي للمحترفين في موسم 2025-2026.

مباراة صعبة ودفاع نجماوي صلب

على الرغم من الأداء الهجومي المتصاعد لـ"العميد" طوال شوطي المباراة، إلا أن دفاع النجمة ظل صامداً بقيادة مدربه الذي نجح في تنظيم خطوط فريقه بشكل دفاعي محكم، مع تألق لافت لحارس المرمى الذي تصدى لعدة فرص محققة أهدرها لاعبو الاتحاد، أبرزها تسديدة كارلوس جونيور في الشوط الأول وفرصة مارسيلو بروزوفيتش في بداية الشوط الثاني.

سيطر الاتحاد على مجريات اللعب بنسبة استحواذ تجاوزت 65%، وسجّل 14 تسديدة، 6 منها على المرمى، لكنه افتقد للدقة في اللمسات الأخيرة، بينما اعتمد النجمة على الهجمات المرتدة السريعة، والتي كادت تُثمر عن هدف مفاجئ في الدقيقة 78، لولا تدخل الحارس مارسيلو غروهي في توقيت حاسم.

كانتي يخطف الفوز في الدقائق الأخيرة

وفي لحظة دراماتيكية، نجح النجم الفرنسي نجولو كانتي، قائد وسط الاتحاد، في كسر حاجز الصمود النجماوي بهدفٍ قاتل في الدقيقة 89، بعد تمريرة عرضية متقنة من الجناح الأيمن فهد المولد، تابعها كانتي بضربة رأسية متقنة لم يُخطئها، مُحدثاً انفجاراً جماهيرياً في المدرجات التي امتلأت بأكثر من 25 ألف مشجع جاءوا لدعم الفريقين.

هدف كانتي لم يكن فقط حاسماً في نتيجة المباراة، بل كان رسالة واضحة عن قدرة الاتحاد على الصمود تحت الضغط وانتزاع الانتصارات حتى في أصعب الظروف، وهو ما يعكس حالة التركيز العالي واللياقة الذهنية التي يتمتع بها الفريق تحت قيادة مدربه الجديد.

الاتحاد يواصل العلامة الكاملة والنجمة يغرق في أزمة

وبهذا الفوز، رفع الاتحاد رصيده إلى 9 نقاط كاملة من 3 مباريات، ليواصل انطلاقته المثالية في الموسم الجديد، ويحتفظ بصدارة جدول ترتيب الدوري، متفوقاً بفارق الأهداف فقط على منافسه التقليدي الهلال الذي فاز في الجولة ذاتها.

أما النجمة، فتجمد رصيده عند صفر من النقاط بعد تكبده الخسارة الثالثة على التوالي منذ عودته إلى دوري المحترفين، ليجد نفسه في قاع الترتيب، ويُثير علامات استفهام حول قدرته على البقاء في دوري النخبة هذا الموسم، خاصة في ظل غياب واضح للخط الأمامي عن التسجيل، وضعف في التسديدات التي لم تتجاوز 3 فرص طوال المباراة، لم تكن أي منها خطيرة حقاً.

جماهير الاتحاد تحتفل.. والفريق يُرسل رسالة قوية

شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة أجواءً جماهيريةً حماسيةً غير مسبوقة، حيث احتفل مشجعو الاتحاد بالفوز الصعب الذي جاء بعد أداء قتالي ومثابر حتى صافرة النهاية، فيما غادر لاعبو النجمة الملعب وهم يحملون خيبة أمل كبيرة، رغم الأداء الدفاعي المشرف.

الانتصار يُعد مؤشراً مهماً على جاهزية الاتحاد لخوض منافسات الموسم بقوة، خاصة في ظل التدعيمات النوعية التي ضمها الفريق في فترة الانتقالات، وأبرزها التعاقد مع نجولو كانتي، الذي أثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب وسط، بل قائد ميداني يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.

الاتحاد يتحسن.. والنجمة بحاجة لإعادة نظر

من الناحية التكتيكية، أظهر الاتحاد تطوراً ملحوظاً في التنظيم الدفاعي، حيث لم يسمح للنجمة بتسجيل أي هدف رغم الضغط المتقطع، كما برزت قدرة الفريق على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما يعكس تطبيقاً عملياً لفلسفة المدرب الجديد.

أما النجمة، فيحتاج لمعالجة عاجلة في خط الهجوم، وربما إعادة النظر في تشكيلته الأساسية، إذ أن الاعتماد الكلي على الدفاع لم يعد كافياً لتحقيق أي نقطة في دوري المحترفين، خصوصاً مع ارتفاع مستوى المنافسة هذا الموسم.