صحفي بريطاني يفضح ”ترامب” ويكشف سبب خيانته لدولة قطر

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثله مثل بقية زعماء العالم تحركه المصالح سواء كانت مصالح شخصية أو مصالح تعود بالنفع والفائدة على أمريكا أو لمنع أي ضرر يقع على المصالح الأمريكية، ففي عالم السياسة لا يوجد قيم ولا معايير أخلاقية أو قيم إنسانية، فالمصلحة هي البوصلة التي تحرك قادة وزعماء الدول الكبرى مثل أمريكا أو غيرها.
لكن يصبح الامر مريبا وغير منطقي ويثير الشكوك ويترك الكثير من علامات الاستفهام والحيرة، حين يتحرك ترامب أو غيره من الزعماء صوب هدف وهم يدركون انه لا يحقق مصالح بلدانهم، بل ويلحق بها ضرر بالغ دون أن يحقق لهم أي منفعة تذكر، ولذلك كثر اللغط وأنتابت الحيرة الكثير من السياسيين والعسكريين والمفكرين والاعلاميين في شتى أرجاء العالم وسيطرت عليهم حالة من الارتباك حين أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه طعنة غادرة لدولة قطر، والتي تعد أقوى حليف لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط؟
لقد صرح مجرم الحرب نتنياهو ان الهجوم الإسرائيلي على قطر هو عمل قامت به دولته بشكل منفرد، وأنها وحدها من تتحمل تبعات هذا العمل، لكن الجميع يعلمون إن تصريحات نتنياهو الجوفاء لا تقدم ولا تؤخر لأن إسرائيل لن يطالها أي عقاب، طالما كانت أمريكا تتولى حمايتها.
وفهم الجميع ايضا ان تصريحات مجرم الحرب نتنياهو كاذبة وأن الهدف منها هو التغطية لإنقاذ ترامب من هذه القضية التي سببت زلزال في كل أرجاء العالم.
حتى حين أقدم ترامب بعد محاصرته وحشره بالزاوية على الإدلاء بتصريح لينقذ نفسه من الورطة، وقال انه علم بالأمر بعد ان فات الأوان لكي يتمكن من وقف الهجوم الإسرائيلي الغادر، لكن هذه الذبة لم تؤدي المطلوب، بل زاد الطين بلة كما يقال، فقد تبين إن هذه كذبة من أكاذيب ترامب الذي صار معروفا بأنه يتفوق على كل زعماء العالم في ممارسة الكذب.
إذ كشفت العديد من المواقع ان ترامب علم بالأمر قبل خمسين دقيقة، وكان يمكنه وقف الهجوم، بل إن أحد المحللين أكد أنه حتى لو علم ترامب بالأمر قبل دقيقة واحدة فإن بإمكانه منع الهجوم من خلال إصدار أوامر للقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة للتصدي لها، ومنعها من مهاجمة قطر.
إلا أن الإعلامي المخضرم "بيرس مورجان" وهو أحد أشهر الصحفيين البريطانيين، فجر فضيحة مدوية ومفاجأة من العيار الثقيل، حين كشف السر الذي جعل ترامب عاجز عن وقف الهجوم الإسرائيلي على قطر، ولم يجروء على معارضة نتنياهو، بل وأصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت رحمة نتنياهو الذي يقوم بابتزازه بفضيحة جنسية ستهز كرسي الرئاسة الأمريكية، تماما كما فعلت إسرائيل مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون" مع الحسناء مونيكا لوينسكي، وربما ساهمت بعض الظروف في إنقاذ كلينتون من تلك الورطة، لكن فضيحة ترامب ربما تطير به من كرسي الرئاسة وتجعله خارج البيت الأبيض.
الصحفي البريطاني الشهير
"بيرس مورغان" وهو مذيع وصحفي وكاتب وشخصية إعلامية إنجليزية. ومقدم العديد من البرامج التلفزيونية، التي تحظى بمتابعة كبيرة نظرا لأسلوبه الجريء الذي يتبعه في مواجهة ضيوفه من كبار الشخصيات حين يحاولون التهرب من الإجابة على أسئلته المحرجة ويحشرهم في الزاوية، استضاف أحد المحللين البريطانيين والذي أكد ان ما فعله ترامب لا يمكن القبول به ليس فقط عالميا، بل أنه يتعارض كليا مع مصالح أمريكا في العالم اجمع، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الابتزاز المتمثل في فضيحة " جيفري ابستين" هو وحده الذي يمكن ان يجبر ترامب على هذه الخطوة التي ستلحق أكبر الضرر بالمصالح الأمريكية.
وكانت السرية التي رُفعت عن سجلات تتضمن أسماء شخصيات بارزة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كجزء من قضية مرفوعة ضد غيلين ماكسويل، صديقة إبستين التي سُجنت لمساعدته في الاعتداء على فتيات قاصرات، ومن جانبه كشف الإعلامي الأميركي "تاكر كارلسون" إلى أن فضيحة "جيفري إبستين" كشفت عن أنه كان يعمل لصالح أجهزة استخبارات ليست أميركية، مرجحا أن تكون الدولة المتورطة في هذا الأمر هي إسرائيل.
وقال كارلسون -وهو أحد أشهر الإعلاميين الأميركيين، إن من حق الأميركيين أن يتساءلوا: لصالح من كان يعمل إبستين؟ وكيف تحول من مدرّس في أواخر السبعينيات، من دون شهادة جامعية، إلى مالك لجزيرة وطائرات خاصة وأكبر قصر في مانهاتن بنيويوك؟