• الرئيسية
• المشهد الدولي

خفضت الصين صادراتها من مغناطيسات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة خلال أغسطس، رغم استمرار انتعاش إجمالي الصادرات عقب تخفيف بكين للقيود المفروضة عليها مؤخرًا.

تفاصيل الأرقام

تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 5% مقارنة بالشهر السابق لتسجل نحو 590 طنًا، وفق بيانات الجمارك الصادرة السبت.

في المقابل، ارتفع إجمالي الشحنات العالمية إلى حوالي 6146 طنًا، وهو أعلى مستوى منذ يناير الماضي.

خلفية سياسية

تأتي هذه الأرقام بعد مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ لمناقشة التوترات التجارية. وتُعد مغناطيسات المعادن النادرة، المستخدمة في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والمعدات العسكرية، أحد أبرز أوراق الضغط التي استخدمتها بكين في مواجهة واشنطن خلال العام الجاري. وكان ترامب قد أشار مؤخرًا إلى إمكانية استخدام قطع غيار الطائرات كوسيلة ضغط مضادة على الصين.

السيطرة الصينية والبدائل الأميركية

تسيطر الصين على نحو 90% من إنتاج المغناطيسات عالميًا، ما يمنحها نفوذًا واسعًا في سوق الطاقة والتكنولوجيا.

الأزمة الأخيرة عجّلت من جهود الولايات المتحدة وحلفائها لبناء سلاسل إمداد محلية لتقليل الاعتماد على بكين.

وتخطط شركة "إم بي ماتيريالز" (MP Materials)، وهي الشركة الأميركية الوحيدة العاملة في تعدين المعادن النادرة، لبدء الإنتاج التجاري للمغناطيسات في وقت لاحق من هذا العام.

تقليص الصين لصادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة يعكس استمرار التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، ويؤكد أن هذه المواد الاستراتيجية باتت أداة رئيسية في الصراع الاقتصادي بين القوتين.

تعد المعادن النادرة، وعلى رأسها المغناطيسات، من العناصر الاستراتيجية في الصناعات الحديثة، إذ تدخل في إنتاج السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والمعدات العسكرية المتطورة. وتسيطر الصين على نحو 90% من الإنتاج العالمي لهذه المعادن، ما يمنحها نفوذًا واسعًا في الأسواق الدولية.

وقد تحولت هذه الموارد خلال السنوات الأخيرة إلى ورقة ضغط جيوسياسية في الصراع التجاري بين بكين وواشنطن، خاصة مع سعي الولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على الإمدادات الصينية عبر بناء سلاسل توريد محلية وتعزيز استثمارات شركات مثل MP Materials.

ويأتي تقليص الصادرات الصينية في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية والسياسية بين البلدين، ما يعكس أن المعادن النادرة لم تعد مجرد سلعة صناعية، بل أصبحت أداة استراتيجية في إدارة الصراع الاقتصادي العالمي.

أقراأيضا:”فيتش” تمنح إيطاليا دفعة اقتصادية بترقية التصنيف الائتماني لأول مرة منذ 2021 | المشهد اليمني