المشهد اليمني

طائرات مسيرة أوكرانية تستهدف مصافي نفط روسية بهجمات متصاعدة

السبت 20 سبتمبر 2025 11:33 مـ 28 ربيع أول 1447 هـ
طائرات  أوكرانية
طائرات أوكرانية

أعلنت مصادر أوكرانية أن طائرات مسيّرة شنّت سلسلة من الهجمات على مصافي نفط روسية خلال الساعات الماضية، في تصعيد جديد للهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة داخل روسيا.

تفاصيل الهجمات

الهجمات استهدفت منشآت نفطية في عدة مناطق روسية، ما أدى إلى اندلاع حرائق وتعطل جزئي في بعض خطوط الإنتاج.

السلطات الروسية أكدت أن الدفاعات الجوية أسقطت عددًا من الطائرات المسيّرة، لكنها أقرت بوقوع أضرار محدودة في بعض المصافي.

كما تأتي الهجمات في وقت تعاني فيه روسيا شُحًا في البنزين جراء الضربات الأوكرانية المتلاحقة على بُنيتها التحتية النفطية.

لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن.

تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد الحرب الهجومية بالطائرات المسيّرة بين موسكو وكييف، حيث كثفت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة من استهدافها للبنية التحتية الروسية، خاصة منشآت الطاقة.

روسيا من جانبها تواصل شن ضربات جوية وصاروخية على مدن أوكرانية، مستهدفة منشآت حيوية ومحطات كهرباء.

التداعيات

خبراء يرون أن استهداف المصافي يهدف إلى إضعاف القدرات الاقتصادية الروسية والضغط على قطاع الطاقة الذي يمثل مصدرًا رئيسيًا لإيرادات موسكو.

في المقابل، حذرت موسكو من أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة على مصافي النفط الروسية يعكس مرحلة جديدة من الحرب بين موسكو وكييف، حيث باتت البنية التحتية للطاقة في صميم المواجهة، ما يثير مخاوف من تداعيات اقتصادية وأمنية أوسع.

هجمات أوكرانية تستهدف مصافي نفط روسية في ساراتوف وسمارا وتخلّف انفجارات وحرائق

أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم ، تنفيذ ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت مصفاتي نفط في مدينتي ساراتوف وسمارا الروسيتين، في إطار عمليات ممنهجة تهدف إلى تقويض القدرات الاقتصادية العسكرية للاتحاد الروسي.

أضرار في البنية التحتية وانفجارات متتالية

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن الهجمات خلّفت أضرارًا متفاوتة في منشآت البنية التحتية الرئيسة لنقل الخام في سمارا، إلى جانب اندلاع حرائق وانفجارات، مشيرة إلى أن السلطات الأوكرانية ما تزال تعمل على حصر النتائج النهائية للهجمات.

وأكد البيان أن المنشآت المستهدفة تلعب دورًا مباشرًا في تزويد القوات المسلحة الروسية بالوقود، مضيفًا أن "القوات الدفاعية الأوكرانية تنفّذ إجراءات ممنهجة تستهدف خفض القدرات الاقتصادية العسكرية لروسيا، لا سيما في قطاع التكرير النفطي وتعطيل أنظمة تزويد القوات الروسية بالوقود ومواد التشحيم".

تفاصيل الهجوم على ساراتوف

الهجوم على ساراتوف نُفذ بطائرة مسيّرة استهدفت مصفاة نفط في ضواحي المدينة، وتداول مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر انفجارًا ضخمًا في المنشأة، فيما بثّت قنوات روسية على "تيليغرام" صورًا للحريق الناتج عن الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من عملية مماثلة استهدفت المصفاة نفسها في 16 سبتمبر/أيلول، ما أدى حينها إلى انفجارات واندلاع حريق واسع النطاق.

أهمية مصفاة ساراتوف

تُنتج مصفاة ساراتوف أكثر من 20 نوعًا من المشتقات النفطية، منها البنزين والديزل وزيت الوقود والبيتومين، وتبلغ سعتها التكريرية 4.8 ملايين طن سنويًا (نحو 35 مليون برميل)، ما يعادل 2.54% من إجمالي سعة التكرير في روسيا، وفق بيان هيئة الأركان الأوكرانية.

وتقع المدينة على بُعد نحو 150 كيلومترًا من الحدود مع قازاخستان، و600 كيلومتر شرق خط المواجهة في أوكرانيا، وقد سبق أن تعرضت لهجوم أوكراني في 10 أغسطس/آب الماضي استهدف مصفاة تديرها شركة "روسنفط"، ما أدى إلى وقف عملياتها مؤقتًا.

ضربة ثانية في سمارا

الهجوم الثاني طال مصفاة نوفوكويبيشيفسك في مدينة سمارا، والتي تبلغ سعتها التكريرية أكثر من 8.8 ملايين طن سنويًا (نحو 64 مليون برميل). وتُعدّ هذه المصفاة مركزًا لخلط النفط الخام عالي ومنخفض الكبريت لإنتاج خام الأورال، الذي يمثل نصف صادرات روسيا النفطية.

توقيت حرج للهجمات

تتزامن هذه الهجمات مع ذروة الطلب الموسمي على البنزين في روسيا، خاصة من السياح والمزارعين. وكانت موسكو قد شددت في يوليو/تموز الماضي قيود تصدير البنزين لمواجهة الطلب المحلي، قبل أن تكثّف كييف هجماتها على منشآت التكرير.

وتُظهر بيانات منصة الطاقة المتخصصة أن الهجمات الأوكرانية على 10 مصافي روسية خلال أغسطس/آب الماضي عطّلت نحو 17% من إجمالي سعة التكرير في البلاد، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يوميًا، وسط تقارير عن شحّ في البنزين في مناطق جنوب روسيا والمناطق التي تحتلها في أوكرانيا.

الهجمات الأخيرة تؤكد استمرار التصعيد في الحرب الاقتصادية بين كييف وموسكو، مع تركيز أوكراني واضح على استهداف البنية التحتية الحيوية للطاقة في روسيا.

أقراأيضا:”فيتش” تمنح إيطاليا دفعة اقتصادية بترقية التصنيف الائتماني لأول مرة منذ 2021 | المشهد اليمني