نكبة ٢١ سبتمبر… وامتداد تأثيراتها على القبائل اليمنية!

عندما تبدأ المؤلفات المزورة تُطبع وتنشر من قبل الكهنوتية السلالية وأدواتها التاريخية القذرة عن نكبة "٢١ سبتمبر وتأثيراتها على اليمن والمنطقة العربية"، فأننا بحاجة إلى مراجعة محطات الإمامة الزيدية البغيضة وتأثيراتها داخليًا على كافة القبائل اليمنية قبل القفز إلى المستوى العربي؛ وذلك كون أحفاد الكهنة يمثلوا امتداد طبيعي لآبائهم وأجدادهم من دخلاء الكهنوتية السلالية!. أما إذا كانت تلك المؤلفات منبثقة عن ما سمي بـ "رسالة الماجستير السابقة لزمانها/ في سنة ٥٢٠٢م" لأحد العكفة من الذين لا يمتلكون حتى الثانوية العامة بسبب تجهيلهم المُتعمد وتضليلهم المقصود من قبل كهنة الآل؛ فأننا بحاجة ماسة إلى تفصيل التأثيرات على مستوى القبائل اليمنية الكبيرة الكهلانية منها (مذحج، والأزد، وهمدان"حاشد، وبكيل")، والحِميّرية.
أما قبيلة "حاشد" الهمدانية الكهلانية السبئية فقد عانت كثيرًا في عهد الإمامة الزيدية البغيضة، وامعنوا في إذلالها والاستهانة بها وازدرائها وتجهيلها، حتى وصل بأنه كان يقال في صنعاء "بكم الكبريت، فيرد ببقشة فيقال: ارخص من حاشدي"!. إضافة لذلك، أمعنت الإمامة الزيدية البغيضة في إهانة قبيلة "حاشد"، حيث كانت تتلذ بممارسة الجَلد عنوة ودون أي مصوغ ضد أبناء قبيلة حاشد، وذلك للتشهير والتحقير بحق أبنائها، حتى كان يصرخ الحاشدي "مع الإمام البغيض سيف، اما الجَلد فما ترضاه القبيلة"، أي أنه وصل الحال بهم إلى تفضيل الموت على ممارسة الجَلد في أجسادهم والتشهير بهم!. وأيضًا، كانت الإمامة الزيدية البغيضة تستمتع بإنهاك أبناء قبائل حاشد (وغيرها من القبائل اليمنية)، بما يسمى بـ "الخطاط"، والخطاط عبارة عن قوة ميليشياوية عكفوية يرسلها الإمام البغيض على أبناء القبائل الحاشدية، ويظل أولئك العكفة يأكلوا ويشربوا حتى ينتهي كل ما تملكه القبيلة من المال والطعام والمواشي، ولا ترتفع إلا بأمر الدخلاء الغرباء من الكهنوتية السلالية!.
وما ان أتت الجمهورية الأولى، حتى قال المشير السلال لقد قمنا بواجبنا نحو الوطن واعدنا لحاشد مكانتها وأسقطنا "الخطاط" من على رقاب أبناء قبيلة حاشد، واعادة الجمهورية أبناء قبيلة حاشد الكرماء إلى مكانتهم المرموقة ورفعت من شأنهم، وجعلت من دخلاء السلالين يحملون علب السجائر لأبناء حاشد ويشعلونها لهم باليد الأولى ويضعوا يدهم الثانية لحجب الرياح عنها حتى لا تنطفئ -ولكن لم يحترس بعض أبناء حاشد من تلك النيران فأحرقتهم-، وغدت الكهنوتية تخاف من أحكام الجَلد والقتل تشهيرًا التي يصدرها القضاة من أبناء قبيلة حاشد؛ ولكن للأسف أن هنالك البعض من عكفة قبيلة حاشد ممن يريدون العودة إلى عصر "رخص الكبريت"، والرجوع إلى عهد "الخطاطين"، واسترجاع زمن الجَلد والتشهير!.
أما قبيلة بكيل الهمدانية الكهلانية السبيئة فقد كان أئمة الزيدية البغيضة يخاطبونهم بكلمة "كعوا كعوا" وهي كلمة تزجر بها الدواب والحمير، وقد وصلوا في عهدها إلى مرحلة غير مسبوقة من الجهالة والعمَاية، فقد كانوا يظنوا بأن أئمة الزيدية البغيضة "مصّرفين" أي إن الرصاص لا تخترق أجسادهم وبأنهم ليسوا كسائر البشر!. كما زرعت الكهنوتية السلالية في بعض أبناء قبيلة بكيل مبدأ "هذا إمام المذهب وذلك إمام الذهب"، وغرست فيهم منهج "لم نقف معهم إلا من أجل القرش والمعبر"، أي ان يأخذوا المساعدة اللازمة من المال والسلاح اللازم للتخلص من الإمامة الزيدية البغيضة الكاتمة على أنفسهم، ولكن دون أن يقوموا بأي عمل تجاه أئمة مذهبهم وأسيادهم!.
وما أن قامت الجمهورية الأولى حتى أزالت غشاوة العمَاية ورفعت جزئيًا الجهالة من أبناء قبائل بكيل، وفُكت العقدة من ألسنة النقباء (أي المشايخ في قبيلة بكيل)، وأصبحوا يجيدوا المطالبة بحقوقهم بعد كتم أنفاسهم من قبل دخلاء الكهنوتية السلالية، حيث خاطب أحد نقباء أبناء قبيلة بكيل قائلاً لأول رئيس للجمهورية بـ "وقع على مطالب الشعب وإلا تنازلت ما عاد نفعل إمام ثاني"؛ ولكن للأسف أن هنالك البعض من عكفة قبيلة بكيل ممن يريدون العودة إلى عصر "كعوا"، والرجوع إلى عهد "المصّرفين"، واسترجاع زمن "إمام المذهب وإمام الذهب"، ومحاولة بعض العكفة من نقباء قبيلة بكيل استعادة الجزء الأخير المبتور من المقولة السابقة "نفعل إمام ثاني"!.
أما قبيلة مذحج الكهلانية السبيئة ابتداءً من قرنها مراد وامتدادً إلى دثينة في محافظة أبين والتي تسمى بآل عُلَة نسبة إلى قبيلة عُلَة بن جلد بن مذحج، فهي في صراع تاريخي ممتد ومستمر مع دخلاء الكهنوتية السلالية سواءً كان ذلك قبل الإسلام مع بقايا الباذانيين، أو أثناء التاريخ الإسلامي بمراحله المتعددة مع بقايا الباذانيين والرسّييين والطبريين والشعوبيين، وحتى يومنا هذا!. ويكفي بأن يدرك النشء والشباب من أبناء مذحج، بأن أرض مذحج نهبت بالباطل واستبيحت وجعلت أرض خراجية، وتم ألزم بعض المناطق فيها بدفع الجزية بدل الزكاة، وأن من كان لقبه "المرادي" كان يعاني شتى أصناف المعاناة، ويقاسي أشد أنواع المحاربة في كافة عصور الإمامة الزيدية البغيضة؛ كون تلك الألقاب كانت تعتبر نذيرة شؤم على الدخلاء الغرباء وفي عداء مستمر معهم، ابتداءً من ذو الخمار والمرادي و ابن مكشوخ إلى القردعي والبيضاني المرادي وغيرهم الكثير!.
وتاريخيًا كانت تبدأ شرارة الثورات ضد الإمامة الزيدية البغيضة بمختلف مراحلها بواسطة أبناء قبيلة مذحج (وعلى رأسها قبيلة مراد قرن مذحج) وتساندها حِميّر، وكانوا في مقدمة صفوفها، وواصلوا هواياتهم المفضلة في صيد رؤوس الأفاعي، وبتر أعناق الزواحف المتلونة، وأصبحت دثينة المذحجية تعتبر وفقًا للوثائق التاريخية أول جمهورية في المنطقة بأكملها، تزمجر بـ "يا ويل صنعاء المحتلة من قبل دخلاء الكهنوتية السلالية الزيدية من دثينة المذحجية".
وأما قبيلة الأزد الكهلانية السبيئة ورأس حربتها قبيلة "الزرانيق"، فقد تعرضوا لأبشع أنواع الجرائم والجنايات من قبل الكهنوتية السلالية الزيدية من قتل وسلب ونهب وتهجير وعبث، وتاريخيًا قاوموا وجابهوا بكل عنفوان وعزة وأنفة وشموخ كل أساليب كهنة الآل البشعة، ولا يزال ذلك الصراع قائم إلى يومنا هذا!. كما أن الكهنوتية السلالية كانت ترسل جحافلها من العكفة الزيدية ضد أبناء قبيلة الأزد وهم ينبحون بـ "جاك سيل الله يا صاحب تهامة *** مقدم السيف المظلل بالغمامة *** نضرب الزرنوق في داخل خيامهَ"؛ ولكن أبناء قبائل الأزد الكرماء على مر التاريخ كانوا يستدرجون جحافل العكفة الزيدية ويمارسوا هواياتهم المفضلة بصيد الحيوانات الجبلية الضارة ودفن الجرذان، حتى وصل الحال بالبغيض أحمد يحيى حميد الدين في معركة "وادي الجاح" مع الزرانيق التي امتدت لما يزيد عن سنة، بأن ينبح قائلًا "صاح إن الجاح قد أضنى فؤادي *** وابتلى جفني بألوان السهادِ"!.
وأما قبائل حِميّر السبيئة فحالها حال قبائل مذحج والأزد، فقد عانت كثيرًا من عنصرية دخلاء الكهنوتية السلالية التي وسمت هويتهم بـ "الشوافع" رغم انها ليست هوية، ونشرت الفتاوى التي تستبيح نهب أموال حِميّر بالباطل تحت غطاء "إرشاد السامع، في جواز أخذ أموال الشوافع"، وبواسطة شعار "لا يؤاخذني الله إلا فيما أبقيت لكم"، وعبر لافتة أن "الشوافع كفار تأويل ولا أمانة عندهم"، بل أنه تم تهجير بعض اليمنيين الحِميّريين والاستيلاء على أصولهم وممتلكاتهم؛ ولكن على مر التاريخ كان هناك صراع دائم بين قبائل حِميّر وبين الكهنوتية السلالية وأدواتها التاريخية القذرة، ولا تزال حتى يومنا هذا!. وعادةً ما كانت تتحطم جحافل العكفة الزيدية في سَّرْو حِميّر (يافع) حتى وصل بهم الحال للصراخ بلغة عنصرية مقيتة "لو لا يافع ما همينا الشوافع"؛ وذلك كون قبائل يافع الحِميّرية لا يمكن التلاعب بهم من قبل الموروث الزيدي ولا تتساهل أو تتسامح بحقوقها بتاتًا!. وقد واصلت قبائل حِميّر حتى يومنا هذا هواياتها المفضلة بضرب جماجم أفاعي الدخلاء وقطع رؤوس ثعابين الغرباء، مرورًا بأرض لحج أحد بطون قبيلة حِميّر التي أنجبت القائد "جواس"، الذي واصل نهج آبائه وأجداده المتمثلة بضرب جماجم الأفاعي وقطع رؤوس الثعابين!.
ختامًا، تأثيرات نكبة ٢١ سبتمبر على أبناء القبائل اليمنية تعد بنفس تأثيرات حقبة الكهنوتية الزيدية البغيضة السابقة من حيث الإجرام والبشاعة والسلب والقبح والتجهيل والتضليل والكذب والخداع والافتراء، وغيرها!. كما أن بعض العكفة المُضللين من أبناء القبائل اليمنية الذين يدعموا نكبة ٢١ سبتمبر، هم بذلك يحاولوا استعادة زمن "رخص الكبريت"، والرجوع إلى عهد "الخطاطين"، واسترجاع زمن "المصّرفين"، واستعادة حقبة "إمام المذهب وإمام الذهب"، ومحاولة تطبيق مقولة "نفعل إمام ثاني"؛ ولكن الجمهورية الثانية قادمة بقوة على أيدي أحفاد سبأ وحِميّر وسوف تزيل غشاوة الجهل والتضليل والعمَاية من عيون بعض العكفة العبيد الخانعين لأسيادهم من الدخلاء الغرباء!.