هبوط جماعي للعملات المشفرة بقيادة الإيثريوم وسط ترقب لخطابات الفيدرالي الأمريكي
شهدت أسواق العملات الرقمية، اليوم الإثنين، موجة تراجعات واسعة طالت أبرز العملات المشفرة بقيادة البيتكوين والإيثريوم، في وقت يترقب فيه المستثمرون خطابات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرصد ملامح السياسة النقدية المقبلة.
وخلال التعاملات الصباحية، انخفضت البيتكوين، أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 0.9% لتسجل نحو 114.442 ألف دولار، لتتراجع قيمتها السوقية إلى 2.28 تريليون دولار. وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقدت العملة ذاتها النسبة نفسها تقريبًا من قيمتها، ما يعكس استمرار حالة الحذر في الأسواق الرقمية.
أما الإيثريوم (ETH)، ثاني أكبر العملات المشفرة، فقد تكبدت أكبر الخسائر بين العملات الرئيسة، متراجعة بنسبة 4.1% إلى 4294.4 دولار. كما هبطت ريبل (XRP) بنسبة 3.5% إلى 2.9024 دولار، وتراجعت بينانس كوين (BNB) بنسبة 3.1% مسجلة 1034 دولارًا.
وشملت الخسائر أيضًا سولانا (SOL) التي انخفضت بنسبة 3.6% إلى 231.85 دولار، فيما كانت التراجعات الأشد من نصيب دوغكوين (DOGE) التي هبطت بنسبة 7.3% لتسجل 0.24888 دولار.
ويأتي هذا التراجع في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي تعويض خسائره الأخيرة بعد خفض الفائدة، حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى 97.75 نقطة، ما زاد الضغوط على العملات المشفرة التي تتحرك عادة في اتجاه معاكس لقوة الدولار.
ومن المقرر أن يلقي عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بينهم رئيس المجلس جيروم باول، خطابات هذا الأسبوع، يتابعها المستثمرون عن كثب لتحديد مسار أسعار الفائدة، خاصة بعد استئناف دورة التيسير النقدي بخفض الفائدة الأسبوع الماضي.
ويرى محللون أن تحركات العملات المشفرة تعكس ما يُعرف بـ"قناة العائد البديل"، إذ يقلل خفض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول غير مدرّة للدخل مثل البيتكوين والإيثريوم. لكن التراجع الحالي يشير إلى تريث المستثمرين وسط حالة من الغموض بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية.
ويؤكد مراقبون أن ارتباط العملات الرقمية بالسياسات النقدية العالمية أصبح أكثر وضوحًا، خصوصًا في الولايات المتحدة، فيما يعتبر بعض المحللين أن التراجعات الأخيرة قد تمثل فرصة للشراء طويل الأجل، رغم استمرار المخاطر المرتبطة بارتفاع تقلبات السوق.