المشهد اليمني

فرنسا تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسميًا لإنهاء الحرب ووقف الدمار

الإثنين 22 سبتمبر 2025 10:55 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
ماكرون
ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين 22 سبتمبر 2025، أن بلاده قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل ضرورة عاجلة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، ووقف الدمار وحماية حياة المدنيين، جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "حل الدولتين" المنعقد في نيويورك، حيث شدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لرسم طريق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

دعوة للإفراج عن الرهائن ووقف العمليات العسكرية

بدأ ماكرون خطابه بالتأكيد على أن الوقت قد حان للإفراج عن 48 رهينة محتجزين لدى حركة حماس، مشددًا على أن استمرار الحرب في غزة لم يعد مقبولًا، وأوضح أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية بهدف معلن هو تدمير حماس، إلا أن آلاف المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمنًا باهظًا نتيجة تواصل القصف والدمار.

فشل المجتمع الدولي في تحقيق السلام

اعترف الرئيس الفرنسي بوجود مسؤولية جماعية على المجتمع الدولي بسبب الفشل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على مدار العقود الماضية، وأكد أن الوعد التاريخي بإقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق حتى اليوم، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمات وإطالة أمد الصراع في المنطقة.

التمسك بالقيم الإنسانية

شدد ماكرون على أن مواجهة الإرهاب لا تعني التخلي عن القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن التمسك بحقوق الإنسان والاعتراف بالآخر هو الطريق الوحيد للخلاص، كما عبر عن تضامنه مع الشعب الإسرائيلي في مواجهة العمليات التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يمكن تبرير ما يحدث في غزة من قتل ودمار بحق المدنيين.

الاعتراف الفلسطيني لا ينتقص من حقوق إسرائيل

أوضح الرئيس الفرنسي أن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية لا يتعارض مع حقوق الشعب الإسرائيلي، بل يعزز من فرص تحقيق سلام متوازن وعادل بين الطرفين، وأضاف أن الاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين يؤكد أنهم ليسوا "زائدين عن الحاجة" في النظام الدولي، وإنما طرف أساسي في معادلة الاستقرار الإقليمي.

خطوة نحو مستقبل مختلف

اختتم ماكرون كلمته بالتأكيد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل التزامًا تاريخيًا من جانب فرنسا تجاه الشرق الأوسط، واعتبر أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام مسار سياسي جديد قد ينهي عقودًا من الصراع الدموي، مشددًا على ضرورة تحرك جميع الأطراف الدولية لدعم هذا المسار ومتابعة تطبيقه على أرض الواقع.