ترامب يطرح خطة أمريكية لإنهاء حرب غزة تشمل الإفراج عن المحتجزين وانسحاب الاحتلال

في تطور سياسي لافت، كشفت منصة «أكسيوس» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لعرض خطة أمريكية متكاملة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع مرتقب غدًا الثلاثاء مع عدد من القادة العرب والمسلمين.
وتتضمن الخطة، وفقًا للتسريبات، عدة بنود رئيسية أبرزها الإفراج غير المشروط عن المحتجزين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب إيجاد بديل سياسي لحكم حركة حماس، في إطار تسوية أوسع تهدف إلى إعادة الاستقرار الميداني والسياسي في المنطقة.
تسوية متعددة المسارات
وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا وإنسانيًا غير مسبوق، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وإعادة إطلاق المسار السياسي المتعثر منذ سنوات.
ويُنظر إلى خطة ترامب على أنها محاولة لإعادة التموضع الأمريكي في ملف الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، من خلال طرح تسوية متعددة المسارات تشمل الجوانب الأمنية والسياسية والإنسانية، مع التركيز على إنهاء القتال وتهيئة الأرضية لحل دائم.
ردود فعل مرتقبة
ومن المتوقع أن تثير الخطة ردود فعل متباينة في الأوساط الإقليمية والدولية، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السياسي الداخلي الفلسطيني، والانقسامات حول مستقبل الحكم في غزة، فضلاً عن المواقف المتباينة من الأطراف الدولية بشأن شروط وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها الأمم المتحدة هذا الأسبوع، بالتزامن مع مؤتمر دولي حول حل الدولتين، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، ما يعكس تصاعد الجهود الدولية لإنهاء الصراع وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية.
وتأتي خطة ترامب في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب في غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وانقسامات سياسية داخلية. وبينما تطرح واشنطن تصورًا جديدًا لإنهاء الصراع، يبقى نجاح هذه المبادرة مرهونًا بمدى قبول الأطراف الإقليمية والدولية، وقدرتها على تجاوز الحسابات الضيقة لصالح تسوية شاملة تضع حدًا للدمار وتفتح بابًا حقيقيًا للسلام والاستقرار في المنطقة.
أقراأيضا:واشنطن تقترب من حسم صفقة ”تيك توك”.. ترتيبات جديدة للملكية والسيطرة التقنية | المشهد اليمني